بيشكيك 16 مايو 2023 (شينخوا) قال خبير قرغيزي شهير إن قمة الصين وآسيا الوسطى المرتقبة ستوفر منصة جديدة وتفتح فصلا جديدا للتعاون بين الدول الست المشاركة.
وذكر كوبانيتشبيك تابالدييف، الخبير السياسي القرغيزي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة علاء تو الدولية، في مقابلة حصرية حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن آسيا الوسطى ليست متاخمة جغرافيا للصين فحسب، بل ترتبط أيضا ارتباطا وثيقا بالصين، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والتمويل والائتمان.
وأفاد أن "آسيا الوسطى تقع على طول طريق الحرير القديم، وقد شاركت جميع دول المنطقة في مبادرة الحزام والطريق بطرق مختلفة"، مضيفا أن "جميع دول منطقة آسيا الوسطى تنفذ مشاريع ثنائية مع الصين، وهو ما يعود بالنفع على جميع الأطراف".
وأشار إلى أنه على سبيل المثال، بدأت التحضيرات لخط السكك الحديدية بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، وهو ما يعد شاهدا على الطموح المشترك للصين وآسيا الوسطى لتحسين النقل والطاقة والبنية التحتية الأخرى على طول طريق الحرير.
وأوضح أن ثمة سببا مهما آخر للعلاقات الوثيقة بين دول المنطقة والصين وهو نجاح الصين، ليس في المجال الاقتصادي أو تطبيق تقنيات رقمية جديدة فحسب، بل أيضا في القضاء على الفقر وتحسين ظروف المجتمع المدني.
وقال إن "أوزبكستان، على سبيل المثال، مهتمة جدا بالتعلم من تجربة الصين في الحد من الفقر. على مدى السنوات الـ40 الماضية، انتشلت الصين أكثر من 700 مليون شخص من براثن الفقر".
ولفت إلى أن السوق الصينية الضخمة باتت جذابة بشكل متزايد بالنسبة لمصنعي جميع أنواع السلع، مبينا أن تصدير منتجات آسيا الوسطى الزراعية الخضراء إلى الصين يتزايد تدريجيا.
وذكر الخبير أن أوزبكستان أصبحت مصدرا رئيسيا للكرز إلى الصين، وتعمل قرغيزستان وطاجيكستان تدريجيا على زيادة الصادرات الغذائية، بما في ذلك اللحوم والعسل والفواكه المجففة، إلى الصين أيضا، مضيفا أن التجارة بين قازاقستان والصين تزدهر أيضا.
وقال تابالدييف "أعتقد اعتقادا راسخا أنه بعد قمة شيآن، سيتم تعزيز العلاقات والروابط بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس وستصل إلى مستوى أعلى".