بكين 11 مايو 2023 (شينخوا) حث متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) مجموعة الـ7 على التوقف عن استخدام القواعد الدولية كذريعة للسعي نحو تحقيق السيادة والمصالح الأنانية.
وذكرت تقارير أن قمة مجموعة الـ7 المزمع عقدها في اليابان ستطالب الصين بالالتزام بالقواعد الدولية.
وخلال إجابته على سؤال ذي صلة في مؤتمر صحفي يومي، قال وانغ ون بين، المتحدث باسم الوزارة، إنه قبل مناقشة القواعد الدولية، يحتاج المرء أولاً إلى توضيح ما هي القواعد الدولية بالضبط.
وأوضح أنه "بالنسبة للأغلبية الساحقة من دول العالم، تتكون القواعد الدولية من الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية بناء على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ويجب على جميع الدول الالتزام بها".
وأشار إلى أن مجموعة الـ7 نادرا ما تذكر ميثاق الأمم المتحدة، ولكنها تواصل مناقشة "الديمقراطيات"، و"النظام الدولي القائم على القانون". ومع ذلك، عندما تتحدث مجموعة الـ7 عن القواعد الدولية، فإنها تقصد القواعد الغربية التي ترسم الخطوط وفقا للأيديولوجيات والقيم ومبدأ "أمريكا أولا" وقواعد الدائرة الصغيرة الخاضعة لسيطرة المجموعة.
وأضاف أن "هذه القواعد تخدم المصالح الخاصة لقلة من الدول، منها الدول في مجموعة الـ7، بدلا من المصالح المشتركة للمجتمع الدولي".
وقال إنه بينما تطلب مجموعة الـ7 من الصين الالتزام بالقواعد الدولية، فإنها نفسها تنتهك القواعد وتعطلها باستمرار.
وذكر وانغ أنه في السنوات الأخيرة، انسحبت الولايات المتحدة من 17 منظمة ومعاهدة دولية، من بينها اليونسكو واتفاقية باريس، وتجسست بشكل عشوائي على الدول حول العالم، خاصة على حلفائها في مجموعة الـ7. كما أنها تنمرت على الدول دبلوماسيا ومارست القسر الاقتصادي والتدخل العسكري.
وأضاف أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان والعراق وسوريا ودولا أخرى أصغر وأضعف منها، ما تسبب في قتل ونزوح عشرات الملايين من المدنيين الأبرياء.
وتابع وانغ قائلا إنه "عندما يتعلق الأمر بالقواعد الدولية، فإن مكان الولايات المتحدة هو قفص الاتهام. إنها ليست في وضع يسمح لها بتوجيه أصابع الاتهام إلى الدول الأخرى".
واستطرد قائلا إن "أول شيء ينبغي على الولايات المتحدة واليابان فعله بصفتهما من أعضاء مجموعة الـ7 هو دفع متأخراتهما إلى الأمم المتحدة، وسحب القوات التي تحتل سوريا بشكل غير قانوني، والتوقف عن الإصرار على تصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط، ووقف التحريض على الانقسام والمواجهة، وكذا التوقف عن استخدام القواعد الدولية كذريعة للسعي نحو تحقيق السيادة والمصالح الأنانية".