الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة

4 تطبيقات صينية ضمن أكثر 5 تطبيقات شعبية في أمريكا

4 تطبيقات صينية ضمن أكثر 5 تطبيقات شعبية في أمريكا

12 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مؤخرا تقريرا تسائلت فيه عن سبب شعبية التطبيقات الصينية لدى الشباب الأمريكي. وقالت الصحيفة في تقريرها، أن 4 تطبيقات من أصل 5 الأكثر تحميلا في المتاجر خلال الأسابيع الثلاث الأولى من شهر مارس، تعود إلى شركات صينية. من بينها تطبيق "تيمو"، وهي منصة للتجارة الإلكترونية عابرة للحدود تم تشغيلها منذ سبعة أشهر، وتصدرت قائمة التحميلات. تلاها برنامج تحرير الفيديو"كاب كات" و"تيك توك"، ثم تطبيق تجارة تجزئة الأزياء "شي إن"، الذي جاء رابعا. بينما كان تطبيق "فيسبوك" التطبيق الوحيد غير الصيني في الخمسة الاوائل.

وقالت وول ستريت جورنال أن شركات التطبيقات الصينية تولي اهتماما بهويات الشباب الأمريكي. ولاحظت بأن التطبيقات ذات الصلة تعود إلى شركات تنشط في مجال إنترنت المستهلكين. وأنه إلى جانب امتلاك هذه الشركات الصينية لتقنية خوارزمية متينة، فإنها تتمتع أيضا باحترافية طويلة الأجل، واحتياطيات من المواهب وطرق تسويق جيدة.

من جهة أخرى، تمتلك هذه الشركات كفاءة عالية أيضا في مجال البحث عن تفضيلات المستخدم والقدرة على توفير تجربة مستخدم مخصصة. على سبيل المثال، يلعب الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة دورًا رئيسيًا في شعبية تطبيق "شي إن"، من خلال تحليل البيانات الضخمة. كما تدرس"شي إن" بعمق عادات التسوق وأنماط الحياة لدى المستهلكين. وهي قادرة على توفير المنتجات التي يريدها المستخدمون وتلبية احتياجاتهم الفعلية بشكل أفضل.

وأشار تحليل آخر إلى أن السبب وراء قدرة الشركات الصينية على لعب دور أكبر في ابتكار التطبيقات العالمية لا ينفصل عن خلفية التطور السريع للاقتصاد الرقمي الصيني في ظل الدعم القوي من الحكومة الصينية. ويعتقد بعض الخبراء أن زخم الاستهلاك الرقمي وتسويق شبكة الـ 5G، قد عزز الابتكار المستمر وترقبة التكنولوجيا الرقمية. وبالتالي دفع حيوية الابتكار الهائلة لمطوري التطبيقات. وتعمل الحكومة الصينية بقوة على تعزيز الابتكار الرقمي وتشجيع الشركات على دمج التكنولوجيا الرقمية بعمق مع الاقتصاد الحقيقي.

مع ذلك، وعلى الرغم من أن التطبيقات الصينية قد حققت نتائج بارزة في الأسواق الأجنبية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن طريقها لايزال يواجه عدة تحدّيات، حيث لايمكن تجاهل عوامل مثل الاختلافات الإقليمية والجيوسياسية. على سبيل المثال، إذا لم يكن هناك بحث متعمق حول الثقافة والعادات الاجتماعية والمعتقدات الدينية لبعض البلدان والمناطق بشكل مسبق، فقد يخضع التطوير المحلي للتطبيقات الصينية لبعض القيود. ومع تنامي الخلافات بين القوى الكبرى، فمن المحتمل أن تصبح بعض التطبيقات الصينية ضحية لسياسات بعض الدول.

في هذا الصدد، أشارة مجلة " إم آي تي تكنولوجي ريفيو " الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قد اتخذت إجراءت صارمة لقمع التطبيقات الصينية، إلا أن المستخدمين لا يهتمون بمصدر الدول المنتجة للتطبيقات، ولكنهم يهتمون أكثر بتجربة المستخدم، وهذه هي القدرة التنافسية الأساسية التي تتمتع بها التطبيقات الصينية.

صور ساخنة