روابط ذات العلاقة
يانغ يان، نائب مدير مركز البحوث والترويج لورشة لوبان تيانجين
6 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اشتهر لوبان الحرفي الصيني القديم باختراعاته لأدوات مختلفة، جعلت منه رمزا لمهارات الحرف اليدوية الصينية والاختراعات، وهو المُلهم لاختيار الاسم المناسب لورشة عمل ملتزمة بتنمية الحرفيين العالميين بمهارات تقنية رائعة وروح المبادرة المستمرة والابتكار، أطلق عليها "ورشة لوبان".
بدأت ورشة لوبان في تيانجين التي أخذت زمام المبادرة في الممارسة العملية، وتشارك نموذج التعليم المهني والتكنولوجيا المهنية في الصين مع الدول الأخرى بالاعتماد على روح لوبان الحرفي، كما تعمل ورشة لوبان على تنمية المواهب الفنية والمهنية، ودفع التعاون بين الكليات والجامعات الصينية، والمؤسسات التعليمية والشركات الصناعية، والحكومات والقوى الأجنبية الأخرى، والشروع في مسار التنمية للبناء المشترك والمشاركة.
وقد تم إنشاء أول ورشة لوبان في العالم في تايلاند في 8 مارس 2016، حيث تلبي الورشة بشكل وثيق احتياجات التعاون بين الصين وتايلاند، وتعمل على توسيع مجالات التعاون باستمرار، وتم زيادة عدد تخصصات التعاون الدولي من 1 إلى 6، وجميعهم معتمدون من قبل وزارة التربية والتعليم في تايلاند، كما أدرجت في نظام التعليم الوطني للبلاد. وفي الوقت نفسه، شكلت ورشة لوبان في المملكة المتحدة، ومصر، وكمبوديا، والبرتغال، وجيبوتي، وكينيا وغيرها من 20 دولة أخرى نظام تعليم مهني دولي يضمن المستويات الكاملة للتعليم المهني، من المستوى الإعدادي إلى الثانوي، ومستوى البكالوريوس التطبيقي حتى الدراسات العليا.
وفي إطار التعاون الدولي، تتماشى ورشة لوبان مع احتياجات التنمية الصناعية في الدول الشريكة، وتنمية عدد كبير من المهارات والمواهب الفنية المحلية اللازمة لتلبية احتياجات ماسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ووفقًا لإحصاءات غير مكتملة، حقق إنشاء ورشة لوبان تطوير أكثر من 50 تخصصًا للتعاون الدولي من خلال التعاون الصيني الأجنبي، وتدريب ما مجموعه أكثر من 9000 طالب في البلدان الشريكة، وتنفيذ أكثر من 18000 مرة من التدريب على مستويات وأنواع مختلفة للبلدان الشريكة، مما ساعد عددًا كبيرًا من الشباب في البلدان الشريكة على تحقيق توظيف عالي الجودة.
لقد حسنت ورشة لوبان بشكل فعال مستوى التعليم المهني في البلدان الشريكة وحققت هدف المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. ويعتقد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكيني جو موشيرو أن التدريب على الحوسبة السحابية وأمن المعلومات الذي طورته ورشة لوبان أمر بالغ الأهمية لتطوير تكنولوجيا المعلومات في كينيا. وعلقت عفيفة شاجيه، مفوضة التعليم في السفارة الباكستانية في الصين قائلة: "نحتاج إلى عدد كبير من المواهب الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي وأمن الشبكات والتكنولوجيا الذكية، لتحقيق نموذج التصنيع الباكستاني. وقد سدت ورشة لوبان هذه الاحتياجات وأصبحت نموذجا للتعاون الباكستاني والصيني."
كما أدى بناء ورشة لوبان إلى توسيع محتوى وشكل التبادلات الثقافية بين الصين والدول الأجنبية. وستواصل تعميق التبادلات والتعاون بين الطلاب والمعلمين الصينيين والأجانب، من خلال القيام بزيارات متبادلة قصيرة المدى والتبادلات بين المعلمين والطلاب الصينيين والأجانب، والمشاركة في مسابقات المهارات الدولية وأشكال أخرى. كما نظمت ورشة لوبان أنشطة أكاديمية مثل منتدى التعاون الصيني ـ الدولي للتعليم المهني من أجل الترويج المشترك لإصلاح وتطوير التعليم المهني الدولي. بالإضافة إلى ذلك، يتعاون المعلمون المحترفون الصينيون والأجانب من أجل التطوير المشترك لعدد كبير من الموارد التعليمية لتحسين مستوى تدريب المواهب التقنيين والفنيين بشكل شامل.
وخلال أكثر من سبع سنوات، لم تخدم ورشة لوبان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية للدول الشريكة فحسب، بل عززت أيضًا بقوة التعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية وأقامت جسرًا للتبادلات الإنسانية بين الصين والدول الأجنبية. ومع تطوير المشروع، ستستمر ورشة لوبان في لعب دور مهم في تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية مستقبلاً.