شيآن 27 أبريل 2023 (شينخوا) من المقرر عقد قمة الصين-آسيا الوسطى في مايو في مدينة شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي الصينية، حسبما ذكر بيان صحفي صادر عن الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى اليوم (الخميس).
ترأس عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ الاجتماع، الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القازاقي مراد نورتلو، ووزير خارجية قيرغيزستان كولوبييف زينبك مولدوكانوفيتش، ووزير خارجية طاجيكستان سراج الدين محيي الدين، ووزير الخارجية الأوزبكي بختيار سعيدوف، والنائب الأول لوزير خارجية تركمانستان فيبا حاجييف.
وفي معرض إشارته إلى الإنجازات التاريخية والكبيرة التي أحرزتها الصين ودول آسيا الوسطى باعتبارهما جيرانا وأصدقاء وشركاء وأشقاء على نحو جيد، قال تشين إن العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى والتنمية الإقليمية أظهرتا حيوية غير مسبوقة.
ودعا تشين جميع الأطراف إلى تعزيز التعاون والوحدة في مواجهة الأوضاع المعقدة ومواصلة دعم بعضها البعض بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منها.
كما دعا الدول الست إلى البناء المشترك للحزام والطريق بجودة عالية، ومكافحة المتطرفين الدينيين والانفصاليين العرقيين والقوى الإرهابية العنيفة، وإبداء معارضة صارمة لأي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تحت أي ذريعة.
كما دعا إلى العمل معا لبناء طريق حرير ثقافي وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف لجعل النظام الدولي أكثر عدلا وإنصافا.
وخلال الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين ودول آسيا الوسطى، الذي انعقد في يونيو 2022، اتفقت جميع الأطراف على إنشاء آلية لعقد قمم بين رؤساء الدول بصيغة "الصين ودول آسيا الوسطى".
وأجرى الوزراء استعدادات سياسية شاملة للقمة المقبلة هذه المرة، متعهدين بتعزيز الصداقة والتعاون الشامل.
وفي معرض إشادتهم بالدور الحيوي الذي لعبه التعاون بين دول آسيا الوسطى والصين في ترسيخ الثقة الاستراتيجية المتبادلة وتسريع التنمية لدى كل منهما وتعزيز الارتباطية وحماية الأمن المشترك، يتطلع الوزراء إلى أن تجلب القمة فرصا جديدة للمنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، يدعم الوزراء من دول آسيا الوسطى مبادرة الصين المتمثلة في إقناع الأطراف بإحلال السلام وتعزيز المحادثات، ويدعون إلى ضرورة حل النزاعات بالوسائل الدبلوماسية وفقا لروح القانون الدولي.
وقال الوزراء إن دول آسيا الوسطى ترغب في تعزيز التنسيق مع الصين والعمل معا من أجل أن تنعم المنطقة بالأمن الشامل والسلام الدائم والتنمية المستدامة.