دمشق 26 أبريل 2023 (شينخوا) أكد معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان اليوم (الأربعاء) أن بلاده تطالب بأفعال وليس أقوالا لعودة العلاقات الطبيعية مع تركيا.
وقال سوسان في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، "نسمع تصريحات ومواقف من المسؤولين الأتراك حول عودة العلاقات مع سوريا، نحن نرحب بهذا الشىء، ولكن نحن نقول نريد أفعالا ولا نريد أقوالا".
وأضاف سوسان أنه "في مقدمة هذه الأفعال الالتزام الصريح والواضح باحترام وسيادة وحدة وسلامة الأراضي السورية، وثانيا انسحاب قوات الاحتلال التركي من كافة أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب".
وتابع "هذه ليست شروطا، وإنما هي متطلبات لعلاقات عادية وطبيعية بين أي دولتين في العالم، لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية في ظل الاحتلال، بالتالي ما نطالب به هو من أجل خدمة هذه العلاقة الطبيعة بين البلدين".
وأوضح سوسان، والذي مثل سوريا في اجتماع رباعي عقد في موسكو مؤخرا على مستوى معاوني وزراء خارجية سوريا وإيران وموسكو وتركيا، أن بلاده "منفتحة على هذا الموضوع، ولكن على أساس هذه الثوابت التي تحدثت عنها سابقا".
وقال "نأمل أن يكون الجانب التركي قد اقتنع أخيرا أو تتوفر لديه الإرادة من أجل ترميم هذه العلاقة، واعتماد مقاربة جديدة في علاقاته مع سوريا، مقاربة تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة وتعيد الألق للعلاقات الطبيعية بين البلدين".
واستطرد قائلا "بالنسبة لنا في سوريا لا يوجد لدينا أي مشكلة في هذا الموضوع بالعكس نحن نعمل لأن تكون علاقاتنا مع الجميع، وخاصة مع دول الجوار، علاقات جيدة يسودها التعاون والثقة وليس الحذر أو الضرر بالآخرين".
وعقد وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا محادثات رباعية في موسكو أمس (الثلاثاء) لاستكشاف التدابير الرامية إلى تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية-التركية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المشاركين في المحادثات أعطوا اهتماما خاصا للقضايا المتعلقة بمكافحة كافة أشكال التهديدات الإرهابية، ومكافحة كافة الجماعات المتطرفة في سوريا.
وأضاف البيان أنه عقب المحادثات، أعادت الأطراف التأكيد على رغبتها في صون وحدة الأراضي السورية، وكذا الحاجة إلى تكثيف الجهود الرامية إلى عودة اللاجئين السوريين سريعا إلى وطنهم.
فيما قالت وزارة الدفاع السورية إن الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4، أو طريق حلب ـ اللاذقية الدولي، وفقا لوكالة الأنباء السورية ((سانا)).
وفي ديسمبر من عام 2022، عقدت محادثات بين وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والسوري علي محمود عباس في أول لقاء على هذا المستوى منذ اندلاع الأزمة في سوريا في العام 2011.
وفي الرابع من أبريل الجاري، عقد اجتماع رباعي على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو بشأن سوريا.
وتهدف هذه المشاورات إلى تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، اللتين قطعت العلاقات بينهما منذ عام 2011.