بنوم بنه 24 أبريل 2023 (شينخوا) ذكر باحث كمبودي أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين أصبحت مساهما رئيسيا في النمو الاقتصادي العالمي والحد من الفقر في حقبة ما بعد جائحة كوفيد-19.
وقال نيك تشانداريث، مدير المركز الكمبودي لأبحاث طريق الحرير البحري للقرن الـ21، إن المبادرة ساعدت دولا نامية مثل كمبوديا في تشييد بنية تحتية للربط البيني.
وأشار إلى أن بعض المشاريع الرئيسية المقامة في إطار مبادرة الحزام والطريق هنا تتمثل في طرق وجسور ومحطات طاقة، ومن بينها طريق بنوم بنه - سيهانوكفيل السريع، ومنطقة سيهانوكفيل الاقتصادية الخاصة، ومشروع مطار سيم ريب-أنغكور الدولي.
وذكر أن "هذه المشاريع ضرورية لتحقيق التكامل بين الاقتصاد الكمبودي والاقتصادات الأخرى في المنطقة والعالم".
وأضاف أن هناك أيضا عددا من مشاريع تحسين سبل العيش، وهي مشاريع تركز على تخفيف حدة الفقر، ومياه الشرب النظيفة، والطرق الريفية، والصحة؛ وجميعها أمور حيوية من أجل توفير حياة أفضل لسكان جميع الدول المشاركة.
وقال تشانداريث إن مبادرة الحزام والطريق قدمت منافع متبادلة ونتائج تقوم على الكسب المشترك للجميع.
وأضاف الباحث أن مبادرة الحزام والطريق خلقت أيضا فرص عمل، وتعاونا تجاريا واستثماريا، وفرصا للتنمية الاقتصادية لجميع الدول المشاركة.
وذكر أن "مشاريع مبادرة الحزام والطريق ستساعد كمبوديا على تحقيق هدفها الطموح المتمثل في أن تصبح دولة ذات دخل متوسط أعلى بحلول عام 2030 ودولة ذات دخل مرتفع في عام 2050".
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الحزام والطريق، التي تشير إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، قد طرحتها الصين في عام 2013 لبناء شبكات من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على المسارات التجارية لطريق الحرير القديم وما وراءها.
وقال تشانداريث إن المبادرة تعد آلية رئيسية لتوطيد التعاون بين الدول في المنطقة والعالم من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن والتنمية المستدامة والرخاء المشترك.
ولفت إلى أنه "على مدى السنوات 10 الماضية، قدمت مبادرة الحزام والطريق الكثير من الفوائد الملموسة لشعوب جميع الدول المشاركة، وأصبحت أكبر منصة في العالم للتعاون الدولي".
وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق هي طريق نحو بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وطريق نحو الرخاء المشترك للجميع".