روابط ذات العلاقة
بكين 21 أبريل 2023 (شينخوا) استعرض متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الجمعة) إجراءات وإنجازات الصين في تنفيذ مبادرة الأمن العالمي على مدار العام الماضي، قائلا إن الصين مستعدة للتعاون مع الأطراف الأخرى للعمل بناءً على رؤية مجتمع أمن مشترك للبشرية، وممارسة تعددية حقيقية، ومعالجة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية بشكل مشترك، وتعزيز القضية السامية المتمثلة في تحقيق السلام والتنمية للبشرية.
منذ عام مضى، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الأمن العالمي.
قال المتحدث وانغ ون بين في مؤتمر صحفي يومي، إنه في عالم يسوده التقلب والاضطراب في الجبهة الأمنية، قدم الرئيس شي جين بينغ مبادرة الأمن العالمي المهمة، داعيا الدول إلى التكيف مع المشهد الدولي المتغير بعمق عبر التحلي بروح التضامن، ومعالجة التحديات الأمنية المعقدة والمتشابكة بعقلية تحقيق مصلحة الجميع.
قال وانغ إن مبادرة الأمن العالمي تهدف إلى القضاء على الأسباب الجذرية للصراعات الدولية وتحسين حوكمة الأمن العالمي، وتشجيع الجهود الدولية المشتركة لتحقيق المزيد من الاستقرار واليقين في عصر مضطرب ومتغير، وتعزيز السلام والتنمية الدائمين في العالم.
وأضاف وانغ أن هذه المبادرة الرئيسية حظيت بإشادة واسعة النطاق واستُقبلت بحفاوة من قبل المجتمع الدولي، حيث أعربت أكثر من 80 دولة وعدد من المنظمات الدولية عن تقديرها ودعمها للمبادرة.
وقال وانغ إن "الصين، بصفتها صاحبة مبادرة الأمن العالمي، اتخذت إجراءات فعلية لتنفيذها،" مضيفا أن الصين ملتزمة برؤية تحقيق الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. وأشار إلى أن الجانب الصيني أجرى تبادلات واتصالات متعمقة حول المفاهيم والسياسات الأمنية مع الأطراف الأخرى من أجل وقف الصراعات وإقرار السلام والعمل من أجل تحقيق أمن مشترك.
وأضاف وانغ أنه منذ وقت ليس ببعيد، أصدرت الصين ورقة مفاهيم مبادرة الأمن العالمي لزيادة شرح الأفكار والمبادئ الرئيسية للمبادرة، وكذا أولويات ومنصات وآليات التعاون في إطارها.
وقال وانغ إن الصين شاركت بفعالية في دبلوماسية الوساطة وبذلت جهودا متواصلة من أجل التسوية السياسية للقضايا الساخنة، من بينها القضية النووية الإيرانية والقضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية والقضية السورية والقضية الفلسطينية.
وأضاف وانغ "لقد أصدرنا وثيقة موقف الصين حول التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية ووثيقة موقف الصين حول القضية الأفغانية، ووقفنا بحزم بجانب السلام".
واستطرد وانغ قائلا إنه منذ وقت ليس ببعيد، أجرت السعودية وإيران محادثات في بكين وحققتا نتائج كبيرة، مضيفا أن البلدين أعلنا قرارهما استئناف العلاقات الدبلوماسية، ما يمثل ممارسة ناجحة لمبادرة الأمن العالمي ومثالا جيدا لكيف يمكن لدول المنطقة أن تحل النزاعات والخلافات وتحقق حسن الجوار والصداقة من خلال الحوار والتشاور.
وقال وانغ إن "الصين دعمت بفعالية الحوارات والتبادلات الأمنية الدولية"، مضيفا أن الصين سهلت عقد أول مؤتمر الصين-القرن الإفريقي للسلام بالمنطقة، الذي شهد التوصل إلى تفاهمات مشتركة مهمة حول السلام والتنمية والحوكمة في المنطقة، وضخ طاقة إيجابية في الجهود المبذولة لدعم الأمن والاستقرار في إفريقيا.
وأضاف وانغ أن الصين عقدت بنجاح منتدى أمن الشرق الأوسط الثاني وقدمت مقترحا من أربع نقاط لتعزيز هيكل أمني جديد في الشرق الأوسط. وأوضح أن الصين دعمت بقوة التبادلات والتعاون في مجال الأمن في منصات متعددة، من بينها منظمة شانغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وآليات تعاون شرق آسيا، لبناء التوافق والتضافر من أجل معالجة التحديات الأمنية بين المجتمع الدولي.
وقال وانغ إن "الصين شاركت بفعالية في التعاون في مجال الأمن غير التقليدي، ما شمل مجالات مثل مكافحة كوفيد-19 ومكافحة الإرهاب والأمن البيولوجي والأمن السيبراني والأمن الغذائي وتغير المناخ."
وأضاف وانغ أن الصين طرحت مبادرة بشأن التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي في مجموعة العشرين، وشجعت تبني استراتيجية بريكس بشأن التعاون في مجال الأمن الغذائي، ما يوفر الحل الصيني لتحدي الأمن الغذائي في العالم. وأشار إلى أن إطلاق مركز التعاون في الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها بين الصين ودول جزر الباسيفيك في فبراير من العام الجاري هو جهد قوي آخر من الصين لمساعدة الدول النامية الشقيقة على مواجهة التحديات الأمنية غير التقليدية.
وقال وانغ إن "مبادرة الأمن العالمي هي منفعة عامة دولية وحامية للطمأنينة والرفاهية بين شعوب العالم،" مضيفا أن الصين مستعدة للتعاون مع الأطراف الأخرى للعمل بناءً على رؤية مجتمع أمن مشترك للبشرية، وممارسة التعددية الحقيقية، ومعالجة التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية بشكل مشترك، وتعزيز القضية السامية المتمثلة في تحقيق السلام والتنمية للبشرية.