رام الله 22 أبريل 2023 (شينخوا) حذر نادي الأسير الفلسطيني اليوم (السبت) من أن أسيرا فلسطينيا مضربا عن الطعام منذ 77 يوما في سجون إسرائيل رفضا لاعتقاله يواجه وضعا صحيا بالغ الخطورة.
وقال النادي، وهو مؤسسة غير حكومية، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن خضر عدنان (44 عاما) من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتجز في عيادة سجن "الرملة" يواجه خطر الموت في أي لحظة.
وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية ترفض حتى اليوم التعاطي مع مطلبه بإطلاق سراحه، وهو يرفض أخذ المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.
وكان عدنان قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من فبراير الماضي بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية منزله في عرابة قبل أن تعتقله، فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي بشأن الحادث في حينه.
وقالت رندة موسى زوجة الأسير عدنان، لـ((شينخوا)) إن زوجها يعاني من ظروف صحية واعتقالية صعبة ولا يستطيع الوقوف ويتعرض للإغماء عندما يتحرك ولا يستطيع النوم ويتقيأ دما.
وأضافت أن السلطات الإسرائيلية تعاقب عدنان بحرمان عائلته من زيارته بسبب إضرابه عن الطعام، وأن محاميه هو وسيلة الاتصال الوحيدة بزوجها.
وتابعت موسى أن المحكمة العسكرية وجهت لائحة اتهام صورية وشكلية هروبا من اعتقاله الإداري بلا لائحة وبملف سرى.
وعدنان أسير محرر أمضى نحو 8 أعوام في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالا، خاض فيها ستة إضرابات عن الطعام رفضا لاعتقاله، علما بأن هذا أطول إضراب يخوضه، مقارنة مع مدد الإضرابات الخمسة السابقة.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي في بيان السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة عدنان الذي ينتمي لها، محذرة إياها من دفع "ثمن قرار قتله أو المساس بحياته".
إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية بأن 19 أسيرا عربيا ما يزالون في السجون الإسرائيلية جميعهم أردنيون.
وقال بيان صادر عن الهيئة بمناسبة يوم الأسير العربي الذي يصادف اليوم إن بين الأسرى 9 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو عدة مرات ومعتقلا إداريا.
وأوضح البيان أن بين الأسرى من هو معتقل منذ أكثر من 20 عاما على التوالي، مشيرا إلى أن الأسرى يتوزعون على سجون "ريمون" و"نفحة" و"ايشل" و"جلبوع" و"النقب" و"ايشل" و"عوفر" و"مجدو".
وأشار إلى أن الأسرى الأردنيين يتلقون المعاملة "القاسية ويتعرضون لانتهاكات من قبل إدارة السجون التي لم تميز يوما في قمعها بين أسير فلسطيني وآخر عربي".
ودعا البيان المؤسسات العربية والدولية إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى العرب في السجون ومعاناتهم المتفاقمة والسعي الدائم لضمان حريتهم وحرية الأسرى كافة في سجون إسرائيل.