رام الله 20 أبريل 2023 (شينخوا) نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس) بكافة أشكال الاستيطان الإسرائيلي "الاستعماري"، تعقيبا على نشر بلدية القدس مخططا جديدا لتوسيع مستوطنة شرق المدينة ورصد أموال لشق طرق في الضفة الغربية.
وذكر بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الوزارة تدين الاستيطان الإسرائيلي "الاستعماري بأشكاله كافة سواء بناء الوحدات الاستيطانية في القدس أو تخصيص الملايين لشق طرق استيطانية أو بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية".
واعتبر أن عمليات تعميق الاستيطان "استخفاف بالمواقف والقرارات الدولية التي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه فورا، كما أنها تدمير ممنهج لفرص بقاء وصمود الأجيال الفلسطينية المتلاحقة في وطنها فلسطين، وحرب مفتوحة على شعبنا وحقوقه".
ورأى البيان أن غياب الإرادة الدولية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334 يشجع إسرائيل على "تصعيد الاستيطان باعتباره أبشع أشكال العدوان والجرائم التي تنسف أسس ومرتكزات عملية السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع".
واعتبر أن تعميق الاستيطان وتوسيعه تخريب إسرائيلي متعمد لأية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
ونشرت بلدية القدس عبر موقعها الالكتروني مخططا جديدا يوسع البناء في قطع الأراضي الواقعة في مستوطنة جفعات همتوس المقامة في بلدة بيت صفافا شرق القدس إلى خمسة أضعاف، من 300 إلى 1500 وحدة استيطانية.
وحذر مراقبون فلسطينيون من أن بناء الوحدات الجديدة يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرقي القدس وبيت لحم في الضفة الغربية جنوبا، كما سيحول دون ربط بيت صفافا الفلسطينية بدولة فلسطينية مستقبلية.
إلى ذلك، أفادت الإذاعة العبرية العامة أمس (الأربعاء) بأن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اتفق مع وزير المواصلات ميري ريغيف، على تخصيص ميزانية بقيمة 3.5 مليار شيقل (الدولار يعادل 3.6 شيقل) لتمويل شق وتوسيع شبكة طرق في الضفة الغربية.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تُعتبر مخالفة للقانون الدولي.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسة لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف العام 2014.
ويطالب الفلسطينيون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الصادرة عن المنظومة الدولية المتعلقة بوقف الاستيطان واعتباره غير شرعي خاصة القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2016.
من جهة أخرى، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية في بيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 17 فلسطينيا من عدة مناطق في الضفة الغربية، بينهم كاتب صحفي وأسرى محررون.
ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.