كارويزاوا، اليابان 19 أبريل 2023 (شينخوا) كان هناك شيء واحد متوفر بكميات كافية في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذي عُقد هذا الأسبوع في بلدة كارويزاوا المنتجع اليابانية: اتهام لا يمكن قبوله.
شدد النادي الغني على ضرورة الحذر مما أسموه "التهديدات أو الإكراه أو الترهيب أو استخدام القوة" الصينية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، ولا سيما بشأن تايوان، وذلك في بيان صدر يوم الثلاثاء. فقد استخدمت مجموعة السبع مرة أخرى ذريعة "سامية" للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتشويه سمعة الصين.
لقد كررت تلك البلدان الأكثر ثراء، والتي تلازمها الغطرسة، مثل هذه الكليشيهات مرارا. ولكنهم مخطئون في نظرتهم للوضع الراهن منذ البداية.
لا توجد سوى صين واحدة، وينتمي جانبا مضيق تايوان إلى صين واحدة. وهذا هو الوضع الراهن في تايوان منذ قديم الزمان. وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، وتايوان هي جزء من الصين. وهذا هو الوضع الراهن عبر مضيق تايوان والقائم منذ عقود.
وبالنظر إلى أن مبدأ صين واحدة يمثل إجماعا سائدا بين المجتمع الدولي وعرفا أساسيا في العلاقات الدولية، فإن مسألة تايوان تشكل شأنا داخليا صينيا لا يحق لمجموعة الدول السبع التدخل فيه.
وقد أشار البيان بالفعل إلى أنه "لا يوجد تغيير في المواقف الأساسية لأعضاء مجموعة السبع بشأن تايوان، بما في ذلك سياساتهم المعلنة بشأن صين واحدة" ولكن الأفعال لا تتطابق مع الأقوال. فالولايات المتحدة تعتزم بيع ما يصل إلى 400 صاروخ هاربون تُطلق من الأرض إلى تايوان، في أحدث علامة على أن البعض في أمريكا يعتزمون استخدام تايوان لاحتواء الصين. وتلك الأفعال والأقوال تبعث بإشارات خاطئة إلى قوى "استقلال تايوان".
إن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الجوهرية للصين. وأولئك الذين يختارون دعم انفصالي "استقلال تايوان" أو حتى التواطؤ معهم ينتهكون مبدأ صين واحدة بدلا من الالتزام به، ويعرضون السلام والاستقرار عبر المضيق للخطر.
وأثناء تدخل دول مجموعة السبع في الشؤون الداخلية للصين، أقرت أيضا بضرورة العمل مع الصين بشأن التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والأمن الصحي العالمي، والمساواة بين الجنسين.
بيد أن البيان، الذي يحمل أيضا افتراءات على الصين فيما يتعلق بشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، متخم بالغطرسة والتحامل والنوايا الشريرة، وهو ما يكشف عن عقلية الحرب الباردة والتحامل الأيديولوجي.
إن مجموعة السبعة لديها مشاكلها الخاصة التي يتعين عليها أن تتعامل معها. وإن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى لا يؤدي سوى إلى الانقسام والمواجهة في المجتمع الدولي.