بكين 18 أبريل 2023 (شينخوا) حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الثلاثاء) مجموعة السبع على التفكير في مشاكلها الخاصة، ونبذ عقلية الحرب الباردة والتحيزات الأيديولوجية، والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
صرح وانغ بذلك خلال مؤتمر صحفي يومي ردا على سؤال حول بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في اليابان حول قضايا تايوان وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وشينجيانغ والتبت.
وكان الاجتماع قد حث الصين على ضمان توفير بيئات أعمال تجارية شفافة ويمكن التنبؤ بها ونزيهة.
وقال وانغ إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع قد تجاهل موقف الصين القوي والحقائق القائمة، وتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وشوه سمعة الصين على نحو ضار وخبيث.
وقال "يعكس البيان غطرسة المجموعة وتحيزها ورغبتها المتعمدة في عرقلة واحتواء الصين. نحن نستنكر هذا ونرفضه، وقد قدمنا احتجاجا قويا إلى الدولة المضيفة، اليابان".
وقال وانغ إن تايوان جزء من الأراضي المقدسة للصين، ومبدأ صين واحدة هو الركيزة الأساسية للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وأضاف أنه لضمان سلام حقيقي في مضيق تايوان، من الضروري للغاية معارضة ووقف أي عمل تجاه ما يسمى "استقلال تايوان".
وأوضح وانغ أن الأمور المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت تقع بالكامل ضمن إطار الشؤون الداخلية للصين، ولا يجوز لأي قوة أجنبية التدخل في هذه الشؤون بأي شكل من الأشكال أو تحت أي ذريعة. وأضاف أن الأوضاع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي مستقرة بشكل عام، ويتعين على الدول المعنية احترام جهود دول المنطقة لدعم السلام والاستقرار.
وقال وانغ "باعتبارها واحدة من أكثر الأسواق حيوية ذات أكبر الإمكانات، فإن الصين ملتزمة بتوفير بيئة أعمال واستثمار مستقرة ونزيهة وشفافة ويمكن التنبؤ بها للمستثمرين الأجانب". وأشار إلى أن بعض أعضاء مجموعة السبع يتجاهلون مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة النزيهة، ووسعوا مفهوم الأمن القومي على نحو مفرط وأساءوا استخدامه، واستخدموا كل الوسائل الممكنة لقمع الشركات الأجنبية. وبالتالي، فإنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بتوجيه أصابع الاتهام إلى الصين.
وقال المتحدث إن الصين، كدولة كبيرة مسؤولة، تتصرف بحزم وفقا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، وتلتزم ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وقال وانغ "نحث مجددا الدول أعضاء مجموعة السبع على التفكير في مشاكلها الخاصة والتخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيزات الأيديولوجية. وينبغي أن تتوقف تلك الدول عن العمل عكس الاتجاه السائد في عالم اليوم، وتتوقف عن اتهام الآخرين على نحو يتسم بالاستعلاء عليهم، وتكف عن التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وتتوقف عن الإثارة المتعمدة للعداء والانقسام في المجتمع الدولي".