الرئيس الجزائري يلتقي وزير الخارجية السوري

الجزائر 16 أبريل 2023 (شينخوا) استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الأحد) وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تستمر ثلاثة أيام كمبعوث خاص للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن الرئيس تبون استقبل المقداد بمقر الرئاسة بالعاصمة الجزائر، مشيرا إلى أن المقداد حمل رسالة من الرئيس السوري إلى الرئيس الجزائري من دون أن يكشف عن مضمونها.

وقال المقداد في تصريح أدلى به بمقر الرئاسة عقب المباحثات التي أجراها مع الرئيس تبون إن "الجزائر بصفتها رئيس القمة العربية تحملت مسؤوليات كبيرة ودافعت عن حقوق الشعب العربي في كل مكان".

وأضاف أن "الجزائر قيادة وشعبا وقفت إلى جانب سوريا في كل التحديات التي مررنا بها خلال الفترة الماضية، ونحن كنا إلى جانب الجزائر في العشرية السوداء (سنوات الإرهاب) ناضلنا ضد الإرهاب سويا وضد كل التحديات التي مرت بها الجزائر".

وقال إن الرئيس تبون أكد له أن الجزائر "لن تتخلى عن سوريا مهما كانت الصعوبات كما كانت سوريا إلى جانب الجزائر في كل التحديات وهذا هو ما نتطلع إليه من علاقات".

وكان المقداد وصل أمس السبت إلى الجزائر حيث أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري أحمد عطاف.

وقال في تصريح أدلى به عقب المباحثات إن العلاقات بين الجزائر وسوريا "كانت ولا زالت وستستمر بين بلدينا الشقيقين".

وأوضح أن زيارته جاءت للتعبير عن المشاعر الصادقة من قبل قيادة الجمهورية العربية السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد للقيادة الجزائرية وامتنان سوريا لوقوف الجزائر كما هي العادة دائما إلى جانبها وخاصة في الأحداث الأخيرة عندما كانت أول بلد يرسل فريقا مؤهلا وقادرا تمكن من مواجهة آثار الزلزال الكارثية.

من ناحية أخرى، أكد المقداد أن المشاورات بين الجانبين حول كافة التطورات في المنطقة والعالم لم تنقطع.

وقال "نحن بحاجة إلى تعزيز تلك العلاقات لأننا بذلك نعكس الرؤية الصادقة لشعبي وقيادتي البلدين لتطوير العلاقات في كافة المجالات، ومهما قلنا لا يمكننا وصف الدور الهام الذي تقوم به الجزائر على مختلف المستويات".

وأكد أن البلدين "قاما ويقومان بأدوار أساسية في مواجهة التحديات المفروضة على المنطقة، لذلك أتيت لأعبر عن هذا الامتنان وعن الرغبة الكبيرة في العمل سويا من أجل مستقبلنا جميعا".

وتأتي زيارة المقداد إلى الجزائر ضمن جولة عربية تشمل تونس والعراق، وتندرج في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين دمشق وبعض العواصم العربية في ظل سعي بعض الدول العربية من بينها الجزائر لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وشكل الموقف الجزائري من الأزمة السورية حالة استثنائية في العمل العربي المشترك، ففي الوقت الذي وقع فيه شبه إجماع على مقاطعة الحكومة السورية وتجميد عضويتها في الجامعة العربية بسبب الحرب في سوريا، رفضت الجزائر بشدة ذلك واستمرت في علاقاتها مع نظام الرئيس بشار الأسد ورفضت أي دور للمعارضة السورية.