الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

قطر تجدد رفض التطبيع مع النظام السوري قبيل اجتماع خليجي عربي في السعودية

/مصدر: شينخوا/   2023:04:14.10:06

الدوحة 13 أبريل 2023 (شينخوا) أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الخميس) أنه لا يوجد شيء مطروح حاليا على الطاولة بشأن عودة سوريا للجامعة العربية، مجددا موقف بلاده الرافض للتطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

جاء هذا أثناء حوار مباشر أجراه ((تلفزيون قطر)) الرسمي مساء اليوم مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تطرق خلاله لأبرز المواضيع المحلية والإقليمية والدولية، وذلك عشية اجتماع خليجي عراقي أردني مصري مرتقب في مدينة جدة السعودية بشأن سوريا يشارك فيه الشيخ محمد غدا (الجمعة).

وردا على سؤال بشأن موقف دولة قطر في ظل تطبيع بعض الدول العربية مع النظام السوري والدعوة لعودة سوريا للجامعة العربية ممثلة بنظام الأسد، قال رئيس الوزراء القطري "لا يوجد شيء مطروح حاليا على الطاولة ...كلها تكهنات نسمعها ونراها في وسائل الإعلام".

وأضاف أنه أوضح موقف بلاده بشأن التطبيع في محافل كثيرة فقد كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ومقاطعة النظام السوري في ذلك الوقت، وهذه الأسباب ما زالت موجودة على الأقل بالنسبة لدولة قطر.

وتابع "صحيح أن الحرب توقفت، ولكن الشعب السوري ما يزال مهجرا وهناك أبرياء في السجون".

وشدد على أن قطر قرارها كدولة منفرد، وهو ألا تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك أي تقدم سياسي أو حل سياسي للأزمة السورية، لافتا إلى أنه بالنسبة للدول الأخرى فكل دولة لها تقييمها وقرارهم يخصهم وهو قرار سيادي لكن فيما يخص قطر فهذا هو الموقف الذي تتمسك به.

ولفت إلى أن بلاده تتمنى أن يكون هناك حل في أسرع وقت ممكن وهذا الحل في يد السوريين وليس في يد دولة قطر، مستطردا "نحن لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، الشعب السوري هو من يجب أن يصل إلى الحل ويجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة السورية".

وفي الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، أفاد الشيخ محمد بأن بلاده سعت في الفترة الأخيرة وقبل شهر رمضان لكي لا يحدث التصعيد خلال هذا الشهر كما حدث في السنوات الثلاث الأخيرة بحكم توقيت رمضان ومصادفته لبعض الممارسات "غير المقبولة" من الإسرائيليين.

ونبه إلى أن الأحداث التي وقعت هذه السنة فيها عدة عوامل تجعلها بالنسبة لقطر إنذارا خطيرا لمرحلة تحول فيما يخص قضية المسجد الأقصى ومحاولة فرض واقع جديد لتغيير المكانة التاريخية للمسجد، مشددا على أن هذا شيء غير مقبول.

وأضاف "رأينا جميعا ما حدث للمصلين في المسجد.. تصرفات وحشية همجية، ومع الأسف العالم يتعامل بازدواجية في المعايير".

واعتبر أنه في حال وقع هذا الأمر في مكان آخر فستكون ردة الفعل مختلفة، متسائلا "لماذا لا ترتقي ردة الفعل لمستوى ما حدث في الأقصى".

وحذر من أنه في حال سكتت الدول العربية والإسلامية والعالم على هذه التصرفات فلن يكون للقضية أي قيمة حال فقدان المسجد الأقصى.

وعما إذا كان هناك تنسيق لموقف عربي موحد لوقف "الانتهاكات الإسرائيلية" لباحات المسجد الأقصى، ذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية أنه جرت اتصالات عديدة أثناء وقوع الأحداث في القدس مع بعض الدول العربية، مؤكدا أنه هناك تشاور دائم وتنسيق فيما بينهم وأن الموقف دائما موحد تجاه هذه الانتهاكات.

وأضاف "لكننا نتساءل دائما عن الخطوات العملية التي نستطيع القيام بها لوقف مثل هذه الانتهاكات... اليوم نحن في تواصل مكثف بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية مع الولايات المتحدة أيضا لمحاولة ردع الإسرائيليين عن هذه التصرفات وإلى الآن الوضع هادئ ونحن نتابع عن قرب".

بيد أنه شدد على أنه لا ينبغي الوقوف عند هذا الحد، ويجب أن يكون هناك أفق سياسي في النهاية لوضع حد لهذه الانتهاكات، معتبرا أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة "عنصرية وعقائدية خطيرة" وإذ لم يتم وأدها من الآن فهناك خشية من أن تتطور في المستقبل.

صور ساخنة