بكين 12 أبريل 2023 (شينخوا) تشعر الصين بقلق بالغ إزاء البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي وتعارضه بشدة، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الأربعاء).
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري خلال الرد على سؤال ذي صلة.
قال وانغ إنه في 11 أبريل، عقدت الفلبين والولايات المتحدة الحوار الوزاري (2+2) وأصدرتا بيانا مشتركا يدعو الصين إلى الامتثال لـ"قرار التحكيم" الصادر عام 2016 بشأن بحر الصين الجنوبي.
كما ذكر البيان أن البلدين سيدعمان التشغيل السريع للمواقع الجديدة الخاصة بالقواعد العسكرية بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز، وأن الولايات المتحدة ستقدم الدعم المالي لذلك.
وقال وانغ "لقد لاحظنا أيضا أن الرئيس الفلبيني ماركوس قال إن رد فعل الصين على الاتفاق العسكري الموسع لم يكن مفاجئا".
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة، قال وانغ إن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة والفلبين يحرف ويشوه أنشطة إنفاذ القانون البحري المشروعة والقانونية من جانب الصين، ويوجه اتهامات كاذبة ضد الصين، وهو ما تعارضه الصين بشدة.
وقال المتحدث إن ما يسمى قرار التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي ينتهك بشدة القوانين الدولية، من بينها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، مؤكدا أن هذا القرار غير قانوني وباطل وغير ملزم من الناحية القانونية، وموقف الصين بعدم قبوله أو الاعتراف به واضح وحازم.
وأوضح وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع الدول المعنية للتعامل مع النزاعات البحرية بطريقة مناسبة من خلال التفاوض والتشاور، بينما تحمي بحزم أراضيها وسيادتها وحقوقها ومصالحها البحرية.
وأضاف وانغ أنه "فيما يتعلق بمواقع القواعد العسكرية الجديدة التي تسمح الفلبين للولايات المتحدة بالوصول إليها، فقد أوضحنا موقف الصين عدة مرات. الحقائق صوتها أعلى من الكلمات".
وقال وانغ إنه من خلال تقييم الموقف بناءً على مواقع القواعد العسكرية الجديدة، فإن النية وراء تلك المواقع واضحة تماما. لقد أضافت الولايات المتحدة والفلبين ملاحظة توضيحية لنواياهما من خلال التأكيد في البيان المشترك على أنهما "ستدعمان التشغيل السريع للمواقع الأربعة الجديدة".
وأكد وانغ أن الصين تؤمن دائما بأن منطقة آسيا-الباسيفيك هي الموطن المشترك لدول المنطقة، ويعتمد سلام المنطقة واستقرارها على الثقة والتضامن والتعاون، ويتطلب من أعضاء هذه المنطقة أن يحكموا قبضتهم بقوة على الأمن.
وقال وانغ "نود أن نذكّر مرة أخرى الدول المعنية في المنطقة بأن الانقياد خلف رغبات القوى الخارجية لن يجلب مزيدا من الأمن، ولكنه سيسبب توترات، وسيعرض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر، وفي النهاية سيأتي بنتائج عكسية".