مرجعيون، جنوب لبنان 7 إبريل 2023 (شينخوا) أحيت سفارة الصين في بيروت وقوة حفظ السلام الصينية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الجمعة) بمناسبة "يوم كنس المقابر" المصادف في 5 إبريل ذكرى ضريح الشهيد دو تشاو يو في منطقة الخيام في جنوب لبنان.
وكان الشهيد دو تشاويو ضابطا مراقبا في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو) التي أنشأتها الأمم المتحدة في خضم الصراع العربي الاسرائيلي في 29 مايو عام 1948 كأول عملية لحفظ السلام من جانب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط.
وقد استشهد دو تشاو يو مع 3 من رفاقه من المراقبين الدوليين من النمسا وفنلندا وكندا في 25 يوليو 2006 جراء تعرض مركزهم القائم في محيط مدينة الخيام لقصف إسرائيلي .
وأقيمت مراسم التكريم أمام النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى المراقبين الدوليين الأربعة ووضعت أكاليل من الزهور أمام النصب القائم في الطرف الغربي لمدينة الخيام.
وذكر بيان صدر عن السفارة الصينية أنه حضر حفل التكريم الذي أقيم أمام النصب التذكاري أكثر من 100 شخص من بينهم تشنغ يو تشونغ ملحق الدفاع بسفارة الصين في لبنان، وممثلو السفارة، وضباط وجنود قوات حفظ السلام الصينية، وضباط صينيون في (اليونيفيل)، ومراقبو هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، وممثلون من بلدية الخيام .
وقال تشنغ يو تشونغ في كلمة ألقاها في التكريم إن "الشهيد دو تشاو يو نقش بدمائه رغبات الشعب الصيني وجهودههم في حب السلام والحفاظ عليه في الشرق الأوسط، وضحى بحياته لتحقيق قَسم الجنود الصينيين في "الإيفاء بمهمتهم بأمانة والحفاظ على السلام العالمي"، ولطالما ألهمت روحه كل جندي ودبلوماسي صيني".
وأعرب عن "الأمل أن نستمر جميعنا في إرث الشهداء، وأن نمضي قدما في روح التفاني والإخلاص، وأن نكون مبعوثين قيمين للصداقة بين الصين ولبنان، وأن نقدم مساهمات جديدة لتعزيز تنمية العلاقات الصينية اللبنانية والحفاظ على السلام العالمي".
ويستمر مراقبو (يونتسو) في الشرق الأوسط منذ العام 1948 في مراقبة عمليات وقف إطلاق النار واتفاقات الهدنة ومنع حدوث أي حوادث أو منعها من التصاعد ومساعدة عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام الأخرى في المنطقة.
وبدورها تنتشر قوة حفظ السلام الصينية في (اليونيفيل) بجنوب لبنان منذ العام 2006، حيث تقوم بمهام عملانية وإنسانية تشمل الخدمة الطبية، وعمليات إزالة الألغام والتخلص من القنابل غير المنفجرة، وبناء منشآت حماية قوات (اليونيفيل) وشق الطرق وتأهيل المدارس ورياض الأطفال في المنطقة الحدودية.