الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

الحكومة اللبنانية تعود عن قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي

/مصدر: شينخوا/   2023:03:28.09:22

بيروت 27 مارس 2023 (شينخوا) تراجعت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية اليوم (الاثنين) عن قرار تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي، بعد اعتراضات جهات روحية وحزبية مسيحية، على أن يبدأ العمل بالتوقيت الجديد منتصف ليل الأربعاء/الخميس المقبل، بحسب الإعلام الرسمي.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن ميقاتي قوله عقب جلسة لمجلس الوزراء تناولت مسألة التوقيت الصيفي، إن مجلس الوزراء "قرر الإبقاء على قرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 20-8-1998 باعتماد توقيت صيفي وشتوي من دون أي تعديل في الوقت الحاضر".

وتابع أن "التوقيت الجديد سيبدأ منتصف ليل الأربعاء- الخميس المقبل لأننا اضطررنا أن نأخذ فترة 48 لمعالجة بعض الأمور التقنية بموجب المذكرة السابقة، فأعطينا وقتا لإعادة تعديلها".

وكان ميقاتي قد أعلن في مذكرة أصدرها الخميس الماضي أنه قرر تأجيل العمل بالتوقيت الصيفي إلى 21 أبريل المقبل لحين انتهاء شهر رمضان، بدلا من بدء العمل بالتوقيت الصيفي العالمي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس.

وأثار القرار جدلا وإرباكا تقنيا في البلاد لدى مؤسسات عدة، أبرزها شركات الطيران والاتصالات،ـ واتخذ منحى طائفيا وسط ترحيب من المسلمين واعتراضات من البطريركية المارونية والأحزاب المسيحية التي أعلنت أنها ستتبع التوقيت الصيفي.

وقالت البطريركية في بيان السبت الماضي إن قرار تأجيل التوقيت الصيفي "صدر بشكل مفاجئ وارتجالي ودون التشاور مع المكونات اللبنانية ومن دون أي اعتبار للمعايير الدولية".

لكن ميقاتي أكد اليوم أن قراره السابق بتأجيل العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية رمضان "سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة وزراء ومعنيين، وكان الهدف منه إراحة الصائمين خلال رمضان دون التسبب بأي ضرر لأي مكون لبناني آخر".

وقال إن "هذا القرار اتخذ مرارا في السابق. فجأة من خارج السياق الطبيعي والإداري البحت، اعتبر البعض القرار تحديا له وأعطاه بعدا لم أكن أتصوره يوما، لكني قطعًا لم اتخذ قرارًا ذا بعد طائفي أو مذهبي. وما كان قرارٌ كهذا يستوجب كل هذه الردود الطائفية البغيضة".

وشدد ميقاتي على أن "المشكلة ليست ساعة شتوية أو صيفية إنما بالفراغ في الموقع الأول أي رئاسة الجمهورية، وأنا لا أتحمل أي مسؤولية عنها بل القيادات السياسية والروحية المعنية وبالدرجة الأولى الكتل البرلمانية".

وأضاف "اليوم حللنا مشكلة واحدة لمواجهة الضخ الطائفي وإسكاته، لكنني أضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية في حماية السلم الأهلي والاقتصاد الوطني وعمل المرافق العامة".

ودعا ميقاتي جميع الأطراف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة من دون تأخير.

و دخل لبنان في 31 أكتوبر الماضي في فراغ رئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، دون انتخاب خلف له، حيث أدى الانقسام السياسي وعدم اتفاق الكتل البرلمانية على شخصية توافقية إلى إخفاق البرلمان 11 مرة منذ سبتمبر الماضي في انتخاب رئيس جديد للبلاد.

ويتصادف الشغور الرئاسي مع حكومة مستقيلة تقوم بتصريف الأعمال منذ مايو الماضي، وهو الأمر الذي يشل عمل المؤسسات العامة وسط أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019 صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 150 عاما.

صور ساخنة