28 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/فوق قمة جبل كليمنجارو، البالغ ارتفاعها 5895 مترًا فوق سطح البحر، أخذ المرشد السياحي التانزاني باسكال، هاتفه واتصل بأسرته ليطمئن على سلامتهم. ثم تحدث بفرح، "أخيرا هناك إشارة إتصال هنا".
صعد باسكال مع الوفود السياحية الأجنبية جبل كليمنجارو أكثر من 60 مرة. وقبل تغطية الجبل بشبكة الإتصال، كان باسكال في كل مرة يصعد قمة كليمنجارو ويفقد الإتصال مع عائلته لمدة 6 أيام. أما الآن، فيقول "لن تقلق عائلتي بعد الآن عني، لقد ساعدتنا الشركات الصينية في تحقيق هذا الحلم الذي انتظرناه طويلا."
يقع جبل كليمنجارو في شمال شرق تنزانيا، وهو مدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. ويعد وجهة جاذبة لعدد كبير من المغامرين ومحبي التسلق كل عام.
تسلق جبل كليمنجارو ليس بالمهمة السهلة، بل قد يستغرق ذلك مابين 6 إلى 10 أيام للوصول إلى القمة. ويمثل الوقت الطويل والمجهود البدني العالي وصعوبة التواصل تحديات كبيرة بالنسبة للمتسلّقين. ويعد التواصل مع المتسلقين أمرا بالغ الأهمية بالنسبة لسلامتهم، خاصة أثناء الظروف المناخية القاسية.
وبحسب تقارير، تعد شبكة الاتصالات عالية السرعة بجبل كليمنجارو، جزءا من مشروع شبكة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطنية في تنزانيا. وقد أنجز المشروع من قبل شركة الإتصالات التنزانية، فيما تبرع فرع هواوي بتنزانيا بمعظم المنشآت.
في هذا السياق، قال بيتر أورانغا، رئيس شركة الاتصالات التنزانية، أن الجانب التنزاني قد عمل عن كثب مع شركة هواوي. مضيفا بأن المعدات الصينية لاتزال تعمل بكفاءة وثبات في ظل الظروف الجوية القاسية.
وقال تشانغ لونغ، المدير العام لفرع هواوي بتنزانيا، أن المشاركة في بناء شبكة الإتصالات عالية السرعة لجبل كليمنجارو، تمثل مظهرا ملموسا لدعم الشركات الصينية لتنزانيا على تنفيذ" السياسة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات . مؤكدا على أن شركته ستواصل المشاركة بنشاط في المشاريع المتعلقة بتطوير شبكة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنزانيا. ولا سيما لدعم تغطية الشبكة في المناطق الريفية ومساعدة البلاد على تحقيق أهدافها التنموية، وتزويد السكان المحليين بخدمات اتصال موثوقة وآمنة.
في ذات الصدد، قال وزيرالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التنزاني ناناوي، إن تزويد جبل كليمنجار بشبكة الإتصال، سيساعد تنزانيا على جذب المزيد من السياح، كما سيخلق المزيد من فرص العمل. إلى جانب تطوير صناعة الاتصالات، وتعزيز بناء المعلوماتية الوطنية.