صنعاء 22 مارس 2023 (شينخوا) توافد اليمنيون في العاصمة صنعاء على الأسواق لشراء المواد الغذائية استعدادا لصيام شهر رمضان بحسب التقويم الإسلامي، لكن الحرب الأهلية في البلاد وارتفاع الأسعار تلقي بظلالها على الاحتفال المقدس.
وقال عبد الله عبد السلام لوكالة أنباء ((شينخوا)) في أحد أسواق وسط المدينة "جئت إلى هنا لشراء بعض المواد الغذائية لشهر رمضان واشتريت بعض الأشياء وشاهدنا الأسعار".
وأضاف عبد السلام "أننا نتمنى نحن كشعب يمني أن تكون البلاد في أمان واستقرار وطمأنينة، وكذلك الأسعار تنخفض لتصبح مناسبة لأصحاب الدخول الضعيفة حتى يتمكن الجميع من الشراء".
وقال علي راشد وهو متسوق آخر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يشتري ما يستطيع أن يدفع قيمته، موضحا أن هذا العام وعلى الرغم من الحرب، يستعد الناس لاستقبال شهر رمضان بشراء الاحتياجات اللازمة لهم وفقا لاستطاعة كل شخص "ونحن نكافح من أجل أن نبقى صامدين ونعيش حياتنا ونواصل العمل".
وقالت أمل مطهر، وهي معلمة في مدرسة خاصة، إنها اشترت فقط كيسا من الدقيق الأبيض وزنه 25 كيلوجراما وآخر من الأرز وزنه 5 كيلوجرامات لأسرتها المكونة من أربعة أفراد بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني.
وأضافت أمل مطهر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "أسعار اللحوم والمكرونة والسكر والحلويات وعصائر الفاكهة وكذلك غاز الطهي زادت جميعها بأكثر من 30% مقارنة بشهر رمضان العام الماضي وأن هذا يتجاوز قدرتنا على الشراء".
ودفعت الحرب والحصار وتدهور العملة التي أثرت على معظم اليمنيين في جميع أنحاء البلاد إلى الاعتماد على المساعدات الخارجية نتيجة الفقر المدقع.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن حوالي 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، محذرة من أن مستوى الجوع الحالي في اليمن "غير مسبوق".
وأضاف برنامج الأغذية العالمي على صفحته الرئيسية على الإنترنت أن "ما يقرب من ثلث الأسر في اليمن تعاني من فجوات في نظامها الغذائي، ونادرا ما تستهلك أطعمة مثل البقول والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان أو اللحوم".
وتدخل الحرب الطاحنة عامها الثامن حيث تحاول الأمم المتحدة التوصل إلى تسوية سياسية بين الأطراف اليمنية المتحاربة قد تنهي الحرب.
واندلعت الحرب في اليمن أواخر عام 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي على عدة مدن شمالية وأجبرت الحكومة اليمنية على الخروج من العاصمة صنعاء.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين، وتشريد 4 ملايين، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.