الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

أبو الغيط يدلى بكلمة إلى حفل بمناسبة الذكرى الـ78 لتأسيس جامعة الدول العربية والذكرى الـ30 لإنشاء بعثة جامعة الدول العربية في الصين

/مصدر: شينخوا/   2023:03:23.16:49

بكين 23 مارس 2023 (شينخوا) أدلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بكلمة مسجلة عبر الفيديو إلى حفل أقيم في بكين يوم الأربعاء الماضي بمناسبة الذكرى الـ78 لتأسيس جامعة الدول العربية، والذكرى الـ30 لتدشين بعثة جامعة الدول العربية لدى بكين.

وقال أبو الغيط إنه في مثل هذا اليوم في الثاني والعشرين من مارس عام 1945، اتخذ العرب قرارهم بإنشاء جامعة الدول العربية، تجسيداً لإرادتهم الجماعية وإطاراً للعمل العربي المشترك وتأكيداً لوحدة الهدف والمصير، وذلك ارتكازاً على وحدة اللغة والثقافة، وتأسيساً على التاريخ المشترك والآمال والتطلعات الواحدة.

وأشار في كلمته إلى أن "نحتفل اليوم بذكرى مرور ثمانية وسبعين عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية، للتأكيد على أن جامعة الدول العربية ظلت عبر تاريخها بيتاً للعرب وأداةً للعمل الجماعي العربي من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة."

وأكد أن جامعة الدول العربية قد اضطلعت بدور كبيرٍ ومهم في تقديم العون للبلدان والشعوب العربية في نضالها ضد الاستعمار والتخلص منه، وساهمت في استقلال الأقطار العربية وإنهاء الاحتلال.. وقد استمرت جامعة الدول العربية في العمل منذ نشأتها دون توقف على الرغم من التحديات والأزمات التي واجهت المنطقة ولا تزال واضعة نصب عينيها الهدف الذي أنشئت من أجله وهو تعزيز الروابط التي تجمع الدول العربية وتنسيق السياسات فيما بينها في المجالات المختلفة.. من الاقتصاد إلى الثقافة.. ومن التعليم إلى أوجه التنمية المختلفة.

وأضاف أن جامعة الدول العربية قد نجحت عبر مسيرتها في تأسيس روابط متنوعة مع الشركاء الدوليين، ومع المنظمات الإقليمية والدول الصديقة.. وفى هذا السياق، أعرب عن تهانيه لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود التي تبذلها لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الصين والعالم العربي.

كما أعرب عن سعادته الغامرة للاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على إنشاء بعثة جامعة الدول العربية في بكين، ذلك الحدث المهم الذي يُعمق بلا شك البُعد الجماعي في العلاقات العربية الصينية، لاسيما وأن البعثة تتمتع بالصفة الدبلوماسية الكاملة ويحظى موظفوها بالتقدير والاحترام وحُسن المعاملة إسوة بنظرائهم من الدبلوماسيين في بكين.

وقال الأمين العام أبو الغيط أن العلاقات العربية- الصينية قد حظيت خلال العقدين الماضيين بأهمية خاصة ضمن أجندة الدبلوماسية العربية، حيث صارت تلك العلاقات أحد أهم البنود التي تعرض على جدول أعمال مجلس الجامعة، كما يؤكد المجلس دوماً في قراراته على حرص الدول العربية على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات.

وأشار إلى الدور المهم لمجلس السفراء العرب في بكين، وإلى ما تبذله بعثة جامعة الدول العربية في الصين من جهود كبيرة لتعزيز العلاقات العربية- الصينية، تلك العلاقات التي شهدت نتائج مثمرة من أهمها إنشاء منتدى التعاون العربي- الصيني عام 2004، والذي ساهم في تبادل الدعم وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين العربي والصيني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من مجالات العمل.

وقال إن الصين تُعد اليوم شريكاً تجارياً رئيسياً للعالم العربي مع تضاعف حجم التبادل التجاري العربي- الصيني عشرات المرات، منذ إنشاء منتدى التعاون، ليصل إلى 330 مليار دولار في عام 2021... وقد تمكن الجانبان بفضل الجهود المشتركة من الارتقاء بالعلاقات العربية- الصينية إلى أعلى المستويات القيادية... وهو ما تجسد في عقد أول قمة عربية- صينية في الرياض في ديسمبر 2022، وهي حدث تاريخي بكل المقاييس تمخضت عنه نتائج مهمة وملموسة، سيكون من شأنها دفع العلاقات بين الجانبين نحو آفاق جديدة من التعاون تعزيزاً للمصالح المشتركة.

كما أعرب عن تقديره لدعم الصين المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أنه "نؤكد من جانبنا على الموقف العربي الثابت الداعم لمبدأ صين واحدة.. ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وتوطيد الجسور الثقافية والإنسانية بما يُعزز الفهم المتبادل بين الشعبين والحضارتين العريقتين العربية والصينية."

وفي ختام كلمته، أكد أبو الغيط على أن "العلاقات العربية- الصينية ينتظرها بدون شك مستقبل واعد.. وبما يقتضي منا جميعاً، على الجانبين، توحيد جهودنا من أجل استكمال هذا المسار الناجح الذي صار نموذجاً للتعاون الودي بين الدول، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية."

صور ساخنة