بكين 20 مارس 2023 (شينخوا) يتعين على الولايات المتحدة التخلي عن "عقيدة مونرو" التي عفا عليها الزمن، واحترام حق كل دولة في اتخاذ القرار بشأن سياستها الخارجية والتوقف عن التدخل في الشؤون السيادية للدول المعنية، حسبما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الاثنين).
ووفقا لتقارير إعلامية، قالت مصادر إن الولايات المتحدة بدأت في ممارسة ضغوط دبلوماسية على هندوراس بعد أن أعربت رئيستها زيومارا كاسترو الاستعداد لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، وذلك في محاولة من واشنطن لإقناع هندوراس بالتراجع عن هذا القرار قبل التوقيع رسميا على اتفاقية العلاقات الدبلوماسية مع الصين.
وردا على استفسار بهذا الشأن، قال المتحدث في مؤتمر صحفي يومي إن حقيقة إقامة 181 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ صين واحدة، تظهر تماما أن هذا هو الخيار الصحيح الذي يتماشي مع اتجاه التاريخ والعصر.
وأشار وانغ إلى أن الصين ترحب بالبيان الإيجابي لحكومة هندوراس بشأن تنمية العلاقات مع الصين، وعلى استعداد لإقامة وتطوير علاقات ثنائية مع هندوراس على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
وتابع المتحدث قائلا إن دول بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراجوا أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين أو استأنفت العلاقات الدبلوماسية معها في السنوات الأخيرة، مضيفا أن التعاون العملي بين بلاده وتلك الدول قد أحرز تقدما سريعا، ما أثمر عن فوائد ملموسة لشعوب البلدان المعنية.
وشدد وانغ على أن "أي دولة ذات سيادة لها الحق في تطوير علاقات دبلوماسية بنفسها، ولا يحق للدول الأخرى التدخل"، مضيفا أنه إذا ثبتت صحة التقرير المتعلق بالضغط الدبلوماسي الأمريكي على هندوراس، فإن ذلك يظهر أن التصريحات الأمريكية القائلة بأن كل دولة لها الحق في تقرير سياستها الخارجية على أساس السيادة، هو مجرد كلام أجوف.
وأوضح وانغ أن الولايات المتحدة نفسها أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس الاعتراف بمبدأ صين واحدة منذ أكثر من 40 عاما، قائلا "كيف يمكن لها أن تحرم الدول الأخرى أو تعرقلها عن إقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع الصين".