بكين 15 مارس 2023 (شينخوا) أثبتت الحقائق مرارا أن "الدراما من أجل الديمقراطية" التي تدبرها الولايات المتحدة لا تمثل على الإطلاق خيرا للعالم بل هي خراب له، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الأربعاء).
صرح وانغ بذلك خلال مؤتمر صحفي دوري ردا على سؤال بشأن التقارير المتعلقة بالنسخة الثانية المقبلة لما تسمى "القمة من أجل الديمقراطية" والمقرر انعقادها بنهاية الشهر الجاري.
وقال إن "ما تسمى 'القمة من أجل الديمقراطية' هي في الأساس مناهضة للديمقراطية"، مشيرا إلى أنها رسمت بشكل صارخ خطا أيديولوجيا بين الدول وخلقت انقساما في العالم، مضيفا أنها كانت عرضا منافيا للعقل ينتهك روح الديمقراطية وأنها فضحت الهيمنة الأمريكية تحت ستار الديمقراطية. كما انتقدتها وعارضتها العديد من الدول.
ووفقا لمسح أجراه مركز ((بيو)) للأبحاث، فان نحو خُمس الأمريكيين فقط قالوا إنهم يثقون في حكومتهم، وهو واحد من أدنى المستويات في التاريخ. وقال 65 بالمئة إن معظم المرشحين السياسيين يتنافسون على المناصب لخدمة مصالحهم الشخصية.
ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة ((داليا)) للأبحاث ومقرها ألمانيا ومؤسسة تحالف الديمقراطيات، يعتقد أقل من 50 بالمئة من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع أن بلادهم ديمقراطية، بينما يعتقد 43 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع على مستوى العالم أن الولايات المتحدة تهدد الديمقراطية في بلادهم، حسبما ذكر وانغ.
وقال المتحدث "إذا فشلت الديمقراطية الأمريكية في كسب ثقة شعبها، فكيف يمكن للولايات المتحدة أن تعتقد أن لها الحق في أن تعظ الدول الأخرى بشأن الديمقراطية".
وأشار إلى أنه بدلا من التطرق إلى عجزها المتزايد في الديمقراطية وتدارك هذا العجز، ضاعفت الولايات المتحدة جهودها للترويج لما تسمى الديمقراطية الأمريكية وتدخلت في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بل وأثارت الحروب باسم تعزيز الديمقراطية.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة مارست "عقيدة نيو مونرو" في أمريكا اللاتينية وحرضت على "الثورات الملونة" في أوراسيا ودبّرت "الربيع العربي" في غرب آسيا وشمال إفريقيا، ما جلب باستمرار الفوضى ومصائب معيشية وكوارث حقوق الإنسان لدى العديد من الدول، مضيفا أن هذا مجرد واحد من أمثلة كثيرة نمطية بشأن كيفية زعزعة الديمقراطية الأمريكية لاستقرار العالم.