منذ وقت ليس ببعيد، أصدرت 19 إدارة صينية، بينها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، توجيهات مشتركة لتعزيز البناء والتنمية في مناطق إعادة التوطين والتخفيف من حدة الفقر.
وتلعب الحضرنة دورا رئيسيا في حل مشاكل الزراعة والمزارعين في المناطق الريفية، إلى جانب تعزيز التنمية الإقليمية المتناسقة، وتوسيع الطلب المحلي، وتعزيز الارتقاء الصناعي. وكان تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، قد اقترح تنفيذ استراتيجية الحضرنة الجديدة، وتسريع نسق حضرنة سكان الأرياف في إطار عمليات إعادة التوطين.
تعد عملية الحضرنة بالنسبة لدولة في حجم الصين وتعدادها السكاني الضخم، سابقة في تاريخ البشرية. وخلال السنوات العشر الماضية، عملت الصين على استكشاف مسارا خاصا بها في عملية الحضرنة.
ووضعت المدن في موقع "قاطرة" التحديث والتنمية عالية الجودة. وفي الوقت الحالي، دخلت عملية الحضرنة "الشوط الثاني" من التطور السريع في الصين، لتصل مرحلة النضج.
ويمثل بناء نموذج تنمية متناسق بين المدن الكبرى والمتوسطة والصغرى، وجعل مدن المحافظات تلعب دول القاطرة في عملية الحضرنة، اتجاهًا مهمًا لأعمال الحضرنة في المستقبل، كما يمثل قوة دافعة لا تنضب للتنمية الاقتصادية عالية الجودة.
وقد استطاعت الصين على مدى السنوات العشر الماضية، إعادة توطين 130 مليون مزارع في المدن والبلدات. وعملت على تحسين الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الطبية، وتحسين جودة العمالة ومهارات التوظيف، حتى تتمكن المجموعات التي تمت إعادة توطينها من الاندماج في البيئة الجديدة وبدء حياة جديدة.
كان معدل الحضرنة في الصين غداة تأسيس الصين الجديدة في حدود 10.6٪ فقط، وبلغ هذ المعدل 65.2٪ بنهاية عام 2022. مما يعكس الخطوات العملاقة التي حققتها الصين في عملية الحضرنة على امتداد العقود الأخيرة.