كاريكاتير: عمالة الأطفال غير محمية من قبل "المدافعين عن حقوق الإنسان"

13 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اعتبرت الولايات المتحدة نفسها لفترة طويلة، على أنها "حارسة حقوق الإنسان" المزعومة، وكثيراً ما توجه أصابع الاتهام إلى حالة حقوق الإنسان في البلدان الأخرى. ويمكن من خلال كشف "ورقة التين" لحقوق الانسان الامريكية أن نجد ثقب أسود ضخم لحقوق الانسان.

وقد أعلنت وزارة العمل الأمريكية في وقت سابق، أن تحقيق الوزارة وجد أن أحد أكبر مزودي خدمات سلامة الأغذية والصرف الصحي في الولايات المتحدة، "شركة خدمات التغليف والصرف الصحي"، وظف بشكل غير قانوني المئات من الأطفال العاملين لأداء أعمال خطرة. وأن العمالة القاصرة تعمل طوال الليل في مصانع تعبئة اللحوم، مستخدمين مواد كيميائية خطرة لتنظيف معدات تعبئة اللحوم الحادة، ما يؤدي الى حوث إصابات أحيانًا.

يعتبر إساءة استخدام عمالة الأطفال مرضًا مزمنًا في المجتمع الأمريكي، وحتى اليوم، لم تصدق الولايات المتحدة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وتعرضت لانتقادات عديدة من قبل منظمة العمل الدولية. ووفقًا لـصحيفة "الغارديان" البريطانية، في السنة المالية 2022، ازدادت انتهاكات قوانين عمالة الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة بنسبة 37٪، ويعمل 688 طفلًا على الأقل في ظروف خطرة. ووفقًا للبيانات التي قدمتها المنظمة الأمريكية غير الربحية "اتحاد مشروع توظيف عمال المزارع"، فإنه لا يزال هناك 500000 إلى 800000 طفل يعملون في المزارع في الولايات المتحدة. وكشفت قضية عمالة الأطفال المروعة عن حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة، التي تدعي أنها "حارسة حقوق الإنسان"، لا يمكنها حتى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للأطفال.