الخارجية الصينية: على وسائل الإعلام الغربية احترام الحقائق عند نشر تقارير عن المدارس الداخلية في الصين

بكين 9 مارس 2023 (شينخوا) عند نشر تقارير عن المدارس الداخلية في الصين، من المهم احترام الحقائق والتحلي بالموضوعية والعقلانية، بدلاً من الاقتباس من الإشاعات أو حتى اختلاق القصص ونشر الاتهامات الكاذبة، حسبما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس).

أدلت المتحدثة ماو نينغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طُلب منها التعليق على بعض تقارير وسائل الإعلام الغربية التي قالت إن هناك "مدرسة داخلية" في التبت تشكل جزءا من "حملة استيعاب" واسعة النطاق للحكومة الصينية تستهدف التبتيين.

وقالت ماو إن "هذا بالتأكيد ليس صحيحًا ويبدو أنه مجرد ادعاء آخر يهدف إلى تضليل الجمهور بشأن الصين وتشويه صورة الصين"، مضيفة أنه كما هو شائع في جميع أنحاء العالم، هناك مدارس داخلية في جميع أنحاء المقاطعات والمناطق الصينية لتلبية حاجة الطلاب المحليين.

وقالت إن هذه المدارس توفر الإقامة والطعام والخدمات الداخلية الأخرى، وليست مرافق مغلقة، ناهيك عن كونها تدار على النظام العسكري.

"في حالة التبت الصينية، هذه منطقة ذات ارتفاعات عالية وينتشر بها السكان في العديد من المناطق على نحو متفرق. وبالنسبة للأطفال من الأسر التي تعمل في الرعي على وجه الخصوص، يتعين عليهم السفر لمسافات طويلة للوصول إلى المدرسة. إذا كان من المقرر بناء مدارس في كل مكان يعيش فيه الطلاب، سيكون من الصعب جدًا ضمان وجود معلمين مناسبين وضمان جودة التدريس في كل مدرسة. ولهذا السبب تم إنشاء المدارس الداخلية كطريقة عملية لضمان حق متساو لجميع الأطفال في التعليم. الأمر متروك تمامًا للطلاب وأولياء أمورهم بدخول هذه المدارس أم لا"، وفقا للمتحدثة.

وقالت إنها مثل المدارس في المقاطعات والمناطق الصينية الأخرى، فإن المدارس الداخلية في منطقة التبت ذاتية الحكم تولي أهمية كبيرة لمشاركة أسر الطلاب.

"الآباء مدعوون دائما للمشاركة في إدارة وتخطيط الحياة المدرسية من خلال لجان الآباء والأيام المفتوحة. يمكن للطلاب اختيار العودة إلى منازلهم في نهاية كل أسبوع أو كل عطلة أو عيد، بما في ذلك الأعياد التبتية التقليدية مثل العام التبتي الجديد ومهرجان شوتون، وكذلك خلال عطلات الشتاء والصيف"، وفقا لما قالت.

وأضافت أنه يمكن لأولياء الأمور زيارة أطفالهم في المدرسة في أي وقت واصطحاب أطفالهم إلى المنزل كلما دعت الحاجة.

وقالت إن دورات الثقافة التقليدية، التي تتضمن اللغة التبتية والأدب التبتي والفنون الشعبية، متاحة على نطاق واسع، كما يجري تقديم الطعام التقليدي الخاص بهضبة التبت، ويسمح للطلاب بارتداء الزي التقليدي في هذه المدارس.