دمشق 9 مارس 2023 (شينخوا) دعا الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه اليوم (الخميس) المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى النظر لآثار الزلزال والحرب على بلاده بـ"رؤية واحدة شاملة"، لافتا إلى أن ما خلفته الحرب جعل مواجهة تداعيات الزلزال أكثر صعوبة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)) إن الرئيس الأسد اعتبر خلال اللقاء أنه "من المهم النظر إلى آثار الزلزال والحرب على سوريا برؤية واحدة شاملة، إذ إن ما خلفته الحرب جعل مواجهة تداعيات الزلزال أكثر صعوبة".
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والأهلية السورية وبين المنظمات الدولية التي تعمل على الأرض، وتنسيق الجهود والإمكانيات ضمن إطار الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى مرحلة التعافي المبكر بما يضمن عودة الناس في المناطق المتضررة إلى حياتهم وأعمالهم.
وأفادت وكالة ((سانا)) أن الرئيس الأسد وغراندي بحثا "الاستمرار في الإجراءات الضرورية لعودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم ومناطقهم".
من جهته، أكد غراندي أن المفوضية ستكثف أعمالها وجهودها في سوريا لدعم الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها الدولة السورية في مواجهة كارثة الزلزال وما خلفته من أضرار بشرية ومادية كبيرة.
وأشار غراندي إلى أنه لمس خلال زيارته إلى محافظتي اللاذقية وحماة الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية ومنظمات المجتمع الأهلي في مساعدة وإغاثة المتضررين من الزلزال.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد خلال لقائه غراندي على أهمية التعاون القائم مع المفوضية ومنظمات الأمم المتحدة ومكاتبها العاملة في سوريا، للمساهمة في التغلب على آثار الزلزال، وفقا لوكالة ((سانا)).
وأشار الوزير السوري إلى أثر العقوبات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على سوريا.
وشدد المقداد على أن أثر هذه العقوبات يقع بالدرجة الأولى على الناس العاديين، وهذا ما واجهته سوريا خلال كارثة الزلزال.
بدوره، عبر المفوض السامي عن تقديره للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية مع المفوضية، مشيرا إلى أهمية تنسيق العمل بين المفوضية ومختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأكد غراندي ضرورة الربط بين الجهود الإغاثية التي تقوم بها المفوضية السامية بعد حدوث الزلزال، وتلك التي تقوم بها بخصوص عودة اللاجئين.
وفي الخامس من مارس الجاري، وصلت إلى مطار دمشق الدولي طائرة تحمل مساعدات إغاثية مقدمة من الأمم المتحدة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من فبراير الماضي، بحسب ((سانا)).
ونقلت الوكالة في حينه عن سيفانكا دانابالا رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا قوله إن الاحتياجات كبيرة وستواصل الأمم المتحدة تقديم المواد الإغاثية والدعم لمن فقدوا منازلهم جراء الزلزال.
ولفت دانابالا إلى أن الأمم المتحدة تقدم إلى جانب المواد الإغاثية الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين من الزلزال في مراكز الإيواء، للتخفيف عنهم ومساعدتهم على تجاوز محنتهم.
وكان الرئيس الأسد أكد خلال لقاء في 13 فبراير الماضي مع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ضرورة إدخال المساعدات العاجلة إلى كل المناطق في سوريا.
وأعلنت وزارة الصحة السورية الشهر الماضي أن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد وصلت إلى 1414 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى 2357.