بغداد 6 مارس 2023 (شينخوا) أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي أن بلاده تتطلع إلى تعزيز جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لجهود بغداد في مجال استعادة الآثار العراقية المسروقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان اليوم (الاثنين) إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل اليوم المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أودري أزولاي والوفد المرافق لها.
وأعرب السوداني عن "تطلع العراق إلى تعزيز دعم المنظمة الدولية لجهود بلاده في مجال استعادة الآثار العراقية المسروقة"، مؤكدا تقييمه العالي لجهود المنظمة في إدراج العديد من ملفات التراث المادي والطبيعي العراقي في قائمة التراث العالمي.
وكشف عن سعي العراق إلى المزيد من التعاون مع اليونسكو في ملفات متعددة، بينها ملف النازحين ومخيماتهم والمساعدة في تأهيلهم وتوفير فرص التعليم لهم، وصيانة المواقع الأثرية التي تعرضت للتخريب على يد عصابات تنظيم (داعش)، وبناء القدرات البشرية، وتطوير المناهج الدراسية، وغيرها الكثير من ملفات التعاون.
من جانبها، أكدت أزولاي انفتاح المنظمة الدولية على كل أشكال التعاون الثقافي والعلمي والتراثي مع العراق، مشيرة إلى توافر الرغبة بتقديم الدعم في مسألة تحديث المناهج وجعلها موازية للمعايير الدولية.
وفي ذات السياق، ذكر بيان للرئاسة العراقية أن الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد استقبل اليوم في قصر بغداد، مدير عام منظمة اليونسكو أودري أزولاي والوفد المرافق لها بحضور وزير الثقافة أحمد البدراني ووزير التربية إبراهيم نامس وسفير العراق لدى فرنسا وديع بتي، مبينا أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة الاهتمام والتركيز على إحياء الآثار والتراث العراقي الغني والعمل على ترميم ما تضرر من هذه الآثار نتيجة ما تعرضت له من تخريب على يد الإرهاب، وضرورة تعزيز سبل التعاون بين العراق واليونسكو والعمل على تطوير قطاعات التعليم والثقافة والعلوم، والحفاظ على التراث والتنوع الثقافي في البلاد.
وأوضح رشيد أن الوضع الأمني في العراق مستتب وقطاع السياحة في تطور مستمر.
وبدورها أشادت أزولاي بما حققه العراق من إنجازات على الصعيدين الثقافي والتربوي، فضلا عن الحفاظ على الموروث الثقافي والإنساني والآثري في البلاد، مؤكدة استعداد المنظمة لتقديم كل أنواع الدعم الممكنة للعراق من أجل المحافظة على الآثار والتراث العراقي المتميز.
ووفقا لأحصائيات وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، فإن العراق تمكن خلال السنوات القليلة الماضية من استعادة نحو 18 ألف قطعة أثرية مهربة إلى الخارج معظمها من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما لاتزال حوالي 15 ألف قطعة أثرية مفقودة.
يذكر أن المتاحف والمواقع الأثرية العراقية قد تعرضت بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد في عام 2003 إلى عمليات سرقة وتهريب أدت إلى فقدان الآف القطع الأثرية التي تمثل مراحل مختلفة من تاريخ البلاد.