الحكومة اليمنية تطلق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال

عدن، اليمن 5 مارس 2020 (شينخوا) أطلقت الحكومة اليمنية اليوم (الأحد) حملة تطعيم كبيرة ضد مرض شلل الأطفال، وسط كفاح مستمر للحد من عودة ظهور المرض في الدولة العربية التي مزقتها الحرب.

وتهدف الحملة إلى تطعيم أكثر من مليون و290 ألف طفل دون سن الخامسة في 12 محافظة، وكذلك الحد من انتشار المزيد من حالات شلل الأطفال في المناطق اليمنية التي تصارع انتشار الأوبئة والأمراض بسبب البنية التحتية الهشة للرعاية الصحية ونقص الخدمات الطبية الأساسية.

وبدأت الفرق الطبية في مدينة عدن الساحلية الجنوبية "العاصمة المؤقتة" لليمن حملة تطعيم من منزل إلى منزل، وتم إنشاء عيادات متنقلة في مواقع مختلفة لتوفير اللقاحات لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول للمراكز الصحية.

وقالت وكيلة وزارة الصحة اليمنية إشراق السباعي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يأتي استجابة للكشف عن عدة حالات في بعض مناطق البلاد، وفي مقدمتها المناطق الشمالية التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي".

وأوضحت أن "معظم حالات شلل الأطفال تم رصدها في مناطق سيطرة الحوثيين الذين رفضوا قبول حملات التطعيم، وسجلت الجهات الرسمية 230 حالة شلل أطفال خاصة في المحافظات الشمالية مثل صعدة وحجة ومناطق مجاورة أخرى خلال العامين الماضيين".

واعتبرت السباعي أن "عودة ظهور مرض شلل الأطفال مقلق للغاية بالنسبة لنا، ولكننا نحاول مواجهة هذا المرض، حيث دشنا هذه الحملة ونشرنا ما يقرب من 10569 من فرقنا الطبية لتلقيح الأطفال في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة".

وكان اليمن قد أعلن أنه خالٍ من مرض شلل الأطفال في عام 2006.

وطالبت وكيلة وزارة الصحة اليمنية الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها بممارسة الضغط على الحوثيين للسماح لفرق التطعيم والتحصين بأداء مهامها في المحافظات الشمالية بالبلاد.

وستستمر حملة التطعيم لمدة ثلاثة أيام، حيث يقوم مسؤولو الصحة وعمال الإغاثة بمراقبة الوضع عن كثب لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في المناطق الجنوبية المحررة.

ويشهد اليمن حربا أهلية منذ أواخر 2014 عندما سيطرت جماعة الحوثي على عدة محافظات شمالية وأجبرت الحكومة على الخروج من العاصمة صنعاء.

ودفع الصراع الدولة العربية الفقيرة إلى حافة المجاعة وتسبب في تفشي الأوبئة المميتة مثل الكوليرا وشلل الأطفال.

وتحاول الأمم المتحدة تجديد الهدنة الإنسانية واستئناف محادثات السلام بين الحكومة والحوثيين لإنهاء أكثر من ثمانية أعوام من الحرب في البلاد.