وزيرا خارجية الصين وروسيا يجتمعان لبحث العلاقات والأزمة الأوكرانية

نيودلهي 2 مارس 2023 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، نظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم (الخميس) لمناقشة العلاقات الثنائية والتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد هنا في نيودلهي.

وقال تشين إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت العلاقات الصينية-الروسية على تنمية سليمة ومطردة، ووضعت نموذجا جديدا لنوع جديد من العلاقات بين الدول الكبرى، ولعبت دورا مهما في تعزيز التضامن والتعاون بين الأسواق الناشئة والدول النامية.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على التبادلات على جميع المستويات، وتعزيز الاتصالات والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين.

وقال وزير الخارجية الصيني إنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد والخطير، تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع روسيا والأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي لحماية السلام والأمن والتنمية والازدهار، والتكاتف لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

من جانبه، قال لافروف إنه يرغب في العمل مع الجانب الصيني لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، وتكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتخطيط التعاون في مختلف المجالات.

وأشار لافروف إلى أن روسيا والصين عضوان في مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة، وأن روسيا مستعدة لتعزيز التواصل الاستراتيجي مع الصين لضخ المزيد من الاستقرار في النظام الدولي.

وقال لافروف إن روسيا تدعم مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي وستشارك بنشاط فيهما، وستواصل تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين ضمن أطر منظمة شانغهاي للتعاون، ومجموعة بريكس، والمنظمات متعددة الأطراف الأخرى.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية.

وشرح تشين موقف الصين الأساسي، داعيا إلى بذل جهود مشتركة للتمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ودعم الحل السياسي للأزمة، ومعارضة تأجيج النيران وتعطيل محادثات السلام، والاعتراض على المعايير المزدوجة والعقوبات والضغط.

وقال إن الصين تدعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة وستواصل لعب دور بناء في هذا الصدد.

وأعرب لافروف عن تقديره لموقف الصين الموضوعي والحيادي ودورها البناء، قائلا إن الجانب الروسي منفتح دائما على المفاوضات والحوار.

كما وقع الجانبان خطة تشاور لعام 2023 بين وزارتي خارجية البلدين.