أول مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/نشرت المتحدّثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، مؤخرا سلسلة من التغريدات على تويتر، انتقدت فيها انتهاك طائرة تابعة للبحرية الأمريكية الأجواء الصينية في بحر الصين الجنوبي. وتسائلت هوا تشون يينغ، "هناك طائرة تابعة للبحرية الأمريكية استعرضت عضلاتها أمام" باب بيتنا"، للتجسّس على الصين. فمن يستفزّ من ياترى؟" وتعليقا على تقارير إعلامية أمريكية كشفت عن أن الطائرة الأمريكية كانت تقل صحفيين، وتلقت تحذيرا من طائرة مقاتلة تابعة لجيش التحرير، ردّت هوا تشون يينغ بتغريدة في 27 فبراير، مرفقة بخريطة، تظهر المسافة الفاصلة بين أمريكا وبحر الصين الجنوبي والمقدّرة بـ 8300 ميل. متوجهة إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بالقول: "الدبلوماسي الأمريكي قد يحتاج إلى تدارك درس في التاريخ. فقضية أوكرانيا ليست شأنا داخليا أمريكيا، وقضية تايوان حتما هي شأن داخلي صيني."
وذكّرت هوا تشون يينغ في تدوينة أخرى بتصريح سابق لبلينكن قال فيه بأن معظم الشعب الأمريكي لايأمل أن يرى دولة كبرى تتعدّى على دولة أخرى. قائلة:"على صناع السياسة الأمريكيين أن يصغوا لنصائح شعبهم، ويتوقفوا عن تكرار أخطائهم في التعدي على الدول الأخرى."
وفي تدوينة مماثلة، نشرت هوا تشون يينغ لقطة شاشة لمقال لصحيفة "وول ستريت جورنال"، مرفق بصورة لمقاتلة تابعة لجيش التحرير إعترضت الطائرة الأمريكية. وعلقت الصحيفة قائلة، بأن الطيارين الصينيين أصبحوا أكثر عدوانية. وردّا على ذلك، أرفقت هوا تشون يينغ لقطة الشاشة بخريطة تظهر المسافة البعيدة التي تفصل الولايات المتحدة عن بحر الصين الجنوبي، والمقدرة بـ 13 ألف كيلومتر.
متسائلة: "الطيارون الصينيون لم يقتحموا الأجواء القريبة من هاواي أو ألاسكا. في المقابل حلق الطيارون الأمريكيون أمام الأبواب الصينية، واستعرضوا عضلاتهم. فمن بصدد استفزاز الآخر؟"
وعلى صعيد آخر، قالت هوا تشون يينغ "إن بعض الساسة الأمريكيين، لايتوقفون عن تهديد الصين بالعواقب الخطيرة لتزويد روسيا بالسلاح. في المقابل تستمر أمريكا في تزويد ساحة القتال بالأسلحة الفتّاكة، كما تزوّد تايوان بالسلاح. وهذا يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة حقيقية. "
وقالت هوا تشون يينغ إن الولايات المتحدة تعمدت تجاهل التاريخ وتحريفه بشأن مسألة تايوان، وأن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى عواقب وخيمة".
واستشهدت هوا تشون يينغ أيضًا بـ "بيان شنغهاي" لعام 1972، وبيان عام 1978 حول تأسيس العلاقات الدبلوماسية الصينية الأمريكية، و "بيان 17 أغسطس" لعام 1982 وغيرها من الوثائق الثنائية، للتذكير بتعهدات الجانب الأمريكي بأن تايوان جزء من الصين.