روابط ذات العلاقة
بكين 23 فبراير 2023 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) إنه ما دامت تتواجد هيمنة الولايات المتحدة وعدوانها، فإن باقي العالم سينعم بالكاد بالسلام الذي يستحقه.
أدلى وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منه التعليق على ادعاءات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، التي قال فيها إن الولايات المتحدة قلقة لأن الصين وروسيا تتشاركان الرؤية نفسها.
وأكد وانغ أن العلاقة الصينية-الروسية مبنية على أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث، كما أنها تمثل عاملا يفضي إلى السلام والاستقرار العالميين، ولا يوجد داع للقلق حيالها.
وتابع وانغ قائلا إن "ما يثير القلق حقا هو الدور المدمر الذي تلعبه الولايات المتحدة تجاه السلام والاستقرار في العالم".
ومشيرا إلى أن 16 عاما فقط هي المدة التي لم تخض خلالها الولايات المتحدة حربا عبر تاريخها الذي يتجاوز 240 عاما، وأن الولايات المتحدة شاركت في نحو 80 بالمئة من جميع النزاعات المسلحة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، ذكر وانغ أن الولايات المتحدة هي المحرضة الأولى على الحرب في العالم.
وعندما طُلب منه التعليق على تقرير يفيد بأن إدارة بايدن قد تكشف عن معلومات استخباراتية تُظهر أن الصين تدرس ما إذا كانت ستزود روسيا بالأسلحة، أوضح وانغ أن "المعلومات الاستخباراتية" التي تشير إليها الولايات المتحدة هي على الأرجح مطاردة للظلال وتشويه للصين.
وتابع قائلا إنه منذ اندلاع أزمة أوكرانيا، وقفت الصين بقوة بجانب الحوار والسلام، ودعمت محادثات السلام بطريقتها الخاصة، ولعبت دورا مسؤولا وبناء في تخفيف التوترات والتخفيف من حدة الأزمة.
واستطرد وانغ قائلا إنه في ظل أن الولايات المتحدة هي المصدر الأكبر لتسليح ساحة المعركة في أوكرانيا، فإن التشويه الأمريكي للصين عن طريق الادعاء كذبا أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة، لن يعيق فقط عملية التسوية السياسية لأزمة أوكرانيا، ولكن سيلحق أيضا المزيد من الأضرار بالعلاقات الصينية-الأمريكية.
وتابع "نحث الولايات المتحدة على التوقف عن تشويه الصين وإلقاء اللوم عليها، والكف عن تأجيج النيران وتغذية الحرب عن طريق المزيد من التسليح"، حاثا الجانب الأمريكي على العمل مع الصين وباقي العالم على تدعيم المفاوضات الدبلوماسية بغية تسوية الأزمة.
ومتحدثا عن إصدار معلومات استخباراتية قيمة بالفعل، ذكر وانغ أنه يمكن للولايات المتحدة إصدار معلومات عن حقيقة من قام بتفجير خطي نورد ستريم. وتابع "نأمل من الولايات المتحدة توفير إجابة جادة ومسؤولة إزاء المعلومات التي تم كشفها بشأن تورط الولايات المتحدة في تفجيرات نورد ستريم، بدلا من المراوغة حيال ذلك".