بكين 23 فبراير 2023 (شينخوا) قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) إن الإدارة الأمريكية المتراخية للأسلحة الصغيرة، والأسلحة والذخيرة الخفيفة، والصادرات الهائلة من الأسلحة، ونقل المواد العسكرية على نحو مستمر إلى الأطراف غير الحكومية، أمور تشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
أدلى وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري ردا على سؤال بشأن الدورة الموضوعية الثالثة للفريق العامل المفتوح العضوية المعني بالذخيرة التقليدية التابع للأمم المتحدة. وخلال الدورة، عارضت الولايات المتحدة مقترحا من دول من بينها الصين يدعو الأطراف إلى الامتناع عن نقل الذخيرة إلى الجهات غير الحكومية.
ومشيرا إلى أن الولايات المتحدة تملك معدل أسلحة نارية أكبر للفرد مقارنة بأي دولة أخرى في العالم، ذكر وانغ أن العنف المسلح أصبح كابوسا متكررا للشعب الأمريكي.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية المتراخية للأسلحة الصغيرة والأسلحة والذخيرة الخفيفة، وصادراتها الهائلة من الأسلحة، والنقل المستمر للمواد العسكرية إلى الأطراف غير الحكومية، أمور مثيرة للقلق بالقدر نفسه.
وقال وانغ إن "تدخل الولايات المتحدة الصارخ في الشؤون الداخلية للدول الأخرى يؤجج الصراع المسلح والفوضى الاجتماعية"، مضيفا أن الكثير من الذخيرة التي تصدِّرها الولايات المتحدة أصبحت لا يمكن تعقبها حتى انتهى بها الأمر في أيدي الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ما يشكل تهديدا خطيرا على السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وبحسب بيانات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، ذكر وانغ أن المبيعات العسكرية الخارجية الأمريكية في العام المالي 2022 زادت بما يقرب من 50 بالمئة عن العام المالي 2021، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى تصاعد الأزمة الأوكرانية.
وأضاف "عن طريق إرسال الأسلحة بغزارة إلى أوكرانيا، تجعل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى أزمة أوكرانيا أكثر صعوبة".
ومقتبسا بيانات من مركز التقدم الأمريكي، أشار وانغ إلى أن 50133 قطعة سلاح يعود منشؤها إلى الولايات المتحدة ضُبطت في التحقيقات الجنائية عبر 15 دولة في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ودول الكاريبي بين عامي 2014 و2016، ما يعني أن الأسلحة الأمريكية تُستخدم في ارتكاب جريمة كل 31 دقيقة.
ولفت إلى أن آفة الأسلحة هي غيض واحد فقط من فيض ما تصدّره الولايات المتحدة، مضيفا أن هذا لا يقدم الديمقراطية أو التقدم في حقوق الإنسان للدول الأخرى، ولكنه يجلب الويلات المعيشية وعدم الاستقرار.
وتابع "تحتاج الولايات المتحدة إلى معرفة أنها كلما انخرطت في مثل هذه الصادرات كانت النتائج العكسية أسوأ على الولايات المتحدة نفسها. وبدلا من إثارة المزيد من المشكلات، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى التفكير في ما يمكنها القيام به بالفعل لمنفعة المجتمع الدولي".