نيويورك 23 فبراير 2023 (شينخوا) سمح إيان فيشباك، وهو خريج حديث في برنامج دكتوراة في ميشيغان ومن أبرز المحاربين القدامى في الحرب الأمريكية في العراق، لضابط الشرطة بوضع الأصفاد حول معصميه يوم 10 سبتمبر 2021، في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة ميشيغان في آن أربور بولاية ميشيغان، بعد أن قام قاض بتحديث أمر محكمة يمنح ضباط الشرطة سلطة إعادته قسرا إلى الرعاية النفسية.
لقد كان يتجول في الحرم الجامعي بين الفينة والأخرى لمدة أسبوع، حيث كان يصرخ بألفاظ نابية في المارة، كما أحدث اضطرابا في مباراة كرة القدم الافتتاحية لفريق والفرين، وأهان ضباط الشرطة وأعرب عن سخطه على الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية. كان فيشباك معروفا بالفعل لدى إدارة السلامة العامة بالجامعة، التي حققت في الشكاوى المقدمة ضده منذ عام 2019 على الأقل، وفقا لتقرير نشرته مجلة ((نيويورك تايمز)) يوم الثلاثاء.
بدا فيشباك ذات مرة تجسيدا نبيلا للمُثُل العسكرية. كان خريج أكاديمية وست بوينت العسكرية مدفوعا بالفكر وذا لياقة بدنية بشكل مثير للإعجاب،وخبيرا في الشؤون العربية. شارك في جولة قتالية واحدة في أفغانستان وثلاث في العراق، وعُرف عنه حبه للاستطلاع وصرامته الأخلاقية، وهي صفات أكسبته ثناء دوليا بعد أن سرد على الملأ روايات تفيد بأن زملاءه المظليين أهانوا وضربوا وعذبوا رجالا عراقيين في 2003.
وقالت المجلة إن "اتهاماته، التي أكدها مظليون آخرون، بددت إصرار البنتاغون على أن السادية والوحشية في سجن أبو غريب كانت جرائم غير متواترة، وكشفت عن إخفاقات عسكرية منهجية في وضع معايير إنسانية لمعاملة السجناء". كانت رسالته شديدة الصدى لدرجة أنها دفعت الكونجرس بسرعة إلى اتخاذ إجراء، ما أدى إلى سن قانون فيدرالي جديد يهدف إلى حماية أي شخص محتجز في الولايات المتحدة من أنواع الانتهاكات التي أصر فيشباك على أنها منتشرة على نطاق واسع.
ويضيف التقرير أن فيشباك انتهى الآن إلى رجل تصفه الشرطة بأنه "شخص يُحتمل أن يكون عنيفا".