بكين 22 فبراير 2023 (شينخوا) تحث الصين الجانب الأمريكي على إظهار الإخلاص وتصحيح أخطائه والاعتراف بالضرر الذي تسبب فيه سوء استخدام القوة في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وحله، وفقا لما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء).
أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري ردا على استفسار حول تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المتعلق بقضية منطاد الصين.
وقال وانغ إن الصين أبلغت الولايات المتحدة صراحة مرات عديدة بأن دخول المنطاد المدني الصيني غير المأهول إلى المجال الجوي الأمريكي كان حدثا غير مقصود تماما وغير متوقع وناجم عن قوة قاهرة.
وأوضح "لقد طلبنا مرارا من الجانب الأمريكي التعامل بشكل مناسب مع الأمر بهدوء ومهنية وضبط النفس".
ومع ذلك، تجاهلت الولايات المتحدة الحقائق واختلقت رواية "منطاد التجسس"، كما قال وانغ، مضيفا أن الرئيس الأمريكي بايدن أصدر أمرا شخصيا بإسقاط منطاد مدني بإطلاق صاروخ من طائرة مقاتلة متقدمة.
وقال وانغ "هذا 100 بالمئة سوء استخدام للقوة وعمل هستيري ورد فعل مبالغ فيه. إنه ينتهك بشكل خطير الممارسات الدولية العرفية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة".
وقال وانغ إنه بدلا من التفكير في الأخطاء التي ارتكبتها والاعتراف بها، اختارت الولايات المتحدة تشويه الصين ومهاجمتها وفرض عقوبات على الشركات الصينية ومواصلة تصعيد الموقف.
وأشار إلى أن تلك التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها الوزير بلينكن كانت تحريفا واضحا للحقائق، وأن الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم في انتهاك سيادة الدول الأخرى وخرق القانون الدولي والتنصت على نطاق واسع على الدول الأخرى والتجسس عليها.
وقال "ندين بشدة السلوك المشين للولايات المتحدة وأعربنا عن اعتراضنا عليه بشدة أمام الجانب الأمريكي".
وأشار وانغ إلى أن الرئيس الأمريكي تعهد علانية مرات عديدة بأن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة مع الصين وأنه ليس لديها نية للسعي إلى صراع مع الصين، مضيفا أنه من المأمول بالنسبة لزعيم دولة كبرى أن يحافظ على كلمته بدلا من قول شيء وفعل شيء آخر.
ومستشهدا بمقولة صينية مفادها أنه من غير المناسب عدم الرد بالمثل، قال وانغ إنه إذا استمر الجانب الأمريكي في إثارة الأزمة وتضخيمها وتصعيدها، فينبغي ألا يتوقع أن يتوانى الجانب الصيني وأن يكون مستعدا لتحمل كل العواقب المحتملة.