جاكرتا 22 فبراير 2023 (شينخوا) دعا الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن، اليوم (الأربعاء) إلى بذل جهود مشتركة لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الآسيان والصين إلى آفاق جديدة.
في اجتماع مع وزير الخارجية الصيني الزائر تشين قانغ، أعرب كاو كيم هورن عن تقديره للأهمية القصوى الطويلة الأمد التي توليها الصين للآسيان ودعمها القيم لتكامل الآسيان، قائلا إن الصين هي أول دولة كبرى تنضم إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، وهي أيضا شريك استراتيجي حيوي للآسيان.
وقال الأمين العام إن العلاقات بين الجانبين تطورت على نحو استراتيجي، كما تعمق التعاون مع تنامي الثقة المتبادلة.
وقال تشين خلال الاجتماع إن الآسيان واحدة من أنجح منظمات التعاون الإقليمي، وقد أصبحت مكانتها أكثر أهمية في ظل التغييرات العميقة في المشهدين العالمي والإقليمي.
وأضاف أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان تتطور بزخم سليم، مشيرا إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى العاشرة لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان، والذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة الحزام والطريق، فضلا عن مصادفته الذكرى العشرين لانضمام الصين إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا.
وأعرب وزير الخارجية الصيني عن استعداد الصين لمواصلة تعزيز بناء "المنازل الخمسة" مع الآسيان، وإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين باستمرار، ومواصلة دعم أمانة الآسيان في التعزيز المشترك لإنجازات جديدة في التعاون بين الصين والآسيان والتعاون في شرق آسيا.
وأشار تشين إلى أنه نظرا لضعف التعافي الاقتصادي العالمي واستمرار الأزمة في أوكرانيا مع تزايد المنافسة الجيوسياسية، فإن منطقة آسيا-الباسيفيك تواجه خيارا بين السلام والمواجهة، والتعاون والانقسام.
وقال إن الصين تدعم بقوة الحفاظ على مركزية الآسيان، مضيفا أن الجانب الصيني على استعداد للتعاون مع الآسيان لمواجهة التحديات، ورفض "فك الارتباط" و"إقامة الأسوار".
واتفق الجانبان على تسريع استئناف تبادل الأفراد بطريقة منظمة، وتعزيز العلاقات الشعبية الوثيقة بين الصين والآسيان.
كما سيعمل الجانبان معا على الدفع من أجل إحراز تقدم جديد في المشاورات حول مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، من أجل توفير ضمانات مؤسسية للحفاظ على السلام والاستقرار في البحر.
وفي اجتماع بين تشين وأعضاء لجنة الممثلين الدائمين لدى الآسيان اليوم، قال الجانبان إن التعاون بين الصين والآسيان متبادل المنفعة وديناميكي، ويستفيد منه مليارا شخص في 11 دولة في الجانبين.
وأضاف الجانبان أن هذا التعاون سيعمل أيضا على تعزيز التضافر بين التنمية المستدامة الإقليمية ومبادرة التنمية العالمية؛ وتوسيع التعاون في مختلف المجالات مثل السياحة والنقل، والاقتصاد الرقمي، والاستجابة للكوارث، والطاقة النظيفة، والرعاية الصحية وبناء القدرات؛ وتعزيز الارتباطية الإقليمية؛ ودعم مرونة سلاسل الإمداد.
وأكد تشين أن بكين ستواصل اعتبار الآسيان أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وستدعم بقوة وحدة الآسيان وبناء مجتمع الآسيان، وستوطد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان.