رام الله 16 يناير 2023 (شينخوا) أعلن سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح اليوم (الاثنين) عن عقد قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية غدا (الثلاثاء) في القاهرة لمواجهة التحديات الراهنة التي تعترض القضية الفلسطينية.
وقال اللوح لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية إن القمة التي ستعقد بين الرئيس محمود عباس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، تأتي في سياق بلورة رؤية وإستراتيجية عربية للانطلاق إلى المجتمع الدولي لخلق جبهة دولية عريضة مساندة للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن انعقاد القمة الثلاثية يأتي في وقت يشهد فيه النظام السياسي في إسرائيل تغييرا جذريا، إذ أصبح محكوما "بمنهجية متطرفة ويتم سن ووضع تشريعات وقوانين جديدة تخدم المخططات الإسرائيلية وتتناقض مع التشريعات والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة".
وتابع أن مصر والأردن توليان اهتماما كبيرا للتطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو وما قامت به من إجراءات تستهدف الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأشار إلى أن مخرجات القمة الثلاثية في هذا التوقيت ستكون على مستوى كبير من الأهمية لصالح فلسطين ومصر والأردن، مؤكدا ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
ودعا اللوح دول العالم إلى التحرك الفوري لإنقاذ عملية السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عام 2014، معتبرا أن أمن المنطقة جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار العالم.
وتأتي هذه القمة الثلاثية بعد أيام من فرض حكومة نتنياهو في السادس من يناير الجاري سلسلة إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية منها الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية على خلفية توجهها للمؤسسات الدولية.
كما تأتي القمة في ظل حالة توتر تشهدها الضفة الغربية، حيث قتل 13 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري بينهم 3 أطفال برصاص إسرائيلي، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
وفاز نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتشدد بـ 64 مقعدا في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر الماضي، وأدت حكومته الجديدة اليمين الدستورية في 29 ديسمبر الماضي لتكون أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل.
إلى ذلك، أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السفراء العرب المقيمين في الأراضي الفلسطينية خلال لقاء في مقر الوزارة بمدينة رام الله أمس (الأحد)، على آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية و"الانتهاكات" اليومية التي تمارسها إسرائيل.
وحذر المالكي، بحسب بيان صدر عن وزارته تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من تداعيات تفاقم "جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه وما ستؤول إليه الأوضاع في ظل زيادة تطرف حكومة نتنياهو والعديد من الوزراء المتطرفين وعلى رأسهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير".
وأكد مواصلة الجهود الفلسطينية في المحافل الدولية لحشد وتعميق الجبهة الرافضة للاحتلال والاستيطان، داعيا الدول العربية لدعم القيادة الفلسطينية في مساعيها على الصعيد الدولي وإقناع الدول الأوروبية التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية للإسراع باتخاذ هذا القرار.