مبعوث صيني يدعو إلى الحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها

الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى بذل جهود للحفاظ على سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الوضع الأمني في سوريا يظل متقلبا مع شن تركيا غارات جوية على سوريا وإعلانها عن تنفيذ عمليات عسكرية برية وكذا استمرار القصف الجوي الإسرائيلي على سوريا.

وقال قنغ أمام مجلس الأمن إن "كل هذه الأعمال تنتهك بشكل صارخ سيادة وسلامة أراضي سوريا وقد تؤدي إلى تصعيد الصراع السوري وانتشاره. وتعرب الصين عن قلقها البالغ".

وأكد أن التدخل العسكري الأجنبي يعد أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في الأزمة المعقدة والمستعصية والممتدة في سوريا، مشيرا إلى أن الصين تدعو تركيا وإسرائيل إلى الوقف الفوري للهجمات عبر الحدود، وتجنب القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد الوضع، والالتزام بالحوار والتشاور لحل القضايا ذات الصلة، مشددا على ضرورة إنهاء الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية في سوريا.

ودعا قنغ إلى الانتقال من إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى إيصال المساعدات عبر الخطوط في سوريا.

وقال إن التسليم عبر الحدود هو ترتيب مؤقت تم إجراؤه في ظل ظروف خاصة، مضيفا أن الانتقال إلى أسلوب عبر الخطوط يحتاج إلى تعجيل.

وقال إن الصين لاحظت مع الأسف في الشهر الماضي عدم استكمال أي تسليم جديد عبر الخطوط في شمال غرب سوريا، داعيا أعضاء المجتمع الدولي إلى تكريس نفس المستوى من الجهد لتعزيز عمليات التسليم عبر الخطوط كما تم مع العمليات عبر الحدود والسعي لتزويد جميع السكان في سوريا بإمكانية الوصول إلى الموارد الإنسانية دون أي تمييز.

وعبر قنغ عن ترحيب الصين بالتحسين المستمر في تمويل مشاريع الانعاش المبكر.

وقال إن سوريا تواجه أزمات في مجالات الصحة العامة والموارد المائية والكهرباء. وأشار إلى أنه يتعين على الأمم المتحدة إعطاء الأولوية لتنفيذ المشاريع في هذه المناطق لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للشعب السوري.

وأوضح أن "المخلفات المنفجرة للحرب تسببت بخسائر فادحة في الإنتاج والحياة الطبيعية في سوريا. وتتوقع الصين أن يتم دمج العمل في المناطق ذات الصلة في فئة الإنعاش المبكر في أقرب وقت ممكن".

كما طالب قنغ المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب في سوريا دون تسامح مطلقا وتعزيز عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون.