جاكرتا 14 يناير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتبادلات الاستراتيجية على جميع المستويات مع إندونيسيا في عصر ما بعد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لضخ طاقة إيجابية في السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال محادثات مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، يوم الأربعاء.
وأشار وانغ إلى أن العام الماضي كان يمثل الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وإندونيسيا، قائلا إن رئيسي الدولتين توصلا إلى توافق مهم حول الحرب المشتركة ضد المرض وتعميق التعاون الثنائي وتوفير توجيه استراتيجي لتنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف وانغ أن العلاقات الصينية - الإندونيسية صمدت أمام اختبار المرض وفتحت آفاقا جديدة.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن التعاون في اللقاح أصبح نقطة مهمة جديدة في العلاقات الثنائية وأظهر علاقات الصداقة الأخوية بين الشعبين، وحث الوزير الجانبين على السعي لتآزر أكبر بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ورؤية إندونيسيا للارتكاز البحري العالمي، وتنفيذ بناء مشاريع بارزة، مثل سكة حديد جاكرتا - باندونغ فائقة السرعة، والدفع بشكل فعال لبناء الممر الاقتصادي الإقليمي الشامل والمساعدة في دعم التصنيع في إندونيسيا.
وقال إن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات الجيدة من إندونيسيا وتمكين إندونيسيا من زيادة المشاركة في فرص تنمية الصين.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا لإدارة الخلافات بطريقة مناسبة والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك، واستطرد أن الصين مستعدة لدعم المفاوضات الخاصة بمدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي بشكل فعال، من أجل إرسال إشارة واضحة بأن الجانبين لديهما الحكمة والقدرة على معالجة هذه المسألة الإقليمية.
وتابع قائلا إن الجانبين حققا تعاونا مثمرا خلال عضوية إندونيسيا غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقد دعمت الصين إندونيسيا في تولي رئاسة مجموعة الـ20 في 2022.
وذكر وانغ أن الصين مستعدة أيضا لتعزيز التواصل والتنسيق مع إندونيسيا لتحسين الحوكمة العالمية ودفع العولمة قدما نحو التنمية النافعة المشتركة والمفتوحة والمربحة للجميع.
ومن ناحيتها قالت الوزيرة الإندونيسية ريتنو مارسودي، إن بلادها مستعدة لزيادة تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، استنادا إلى تنمية العلاقات الثنائية في الأعوام السبعين الماضية. واقترحت أن يطلق الجانبان مشاورات حول خطط عمل من أجل التوصل إلى توافقات في وقت مبكر.
وأعربت ريتنو عن أملها في أن تستطيع إندونيسيا دعم التعاون مع الصين في إنتاج لقاحات كوفيد-19 وأدوية تقليدية، من أجل تحديث قدرة النظام الصحي والقدرة الصناعية في البلاد.
وأشارت إلى أن بلادها تأمل أن تؤسس مجموعة عمل تجارية مع الصين لتسهيل تصدير إندونيسيا للمنتجات الزراعية إلى الصين، وأعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية عن أملها في أن توسع الشركات الصينية استثماراتها في الدولة الواقعة بجنوب شرقي آسيا.
وقالت ريتنو إن إندونيسيا مستعدة لتعزيز الالتحام بين رؤية الارتكاز البحري العالمي ومبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون بين البلدين في مجالات سلامة الملاحة والحماية البيئية والبحث والإنقاذ البحريين من بين أمور أخرى.
كما أعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية عن أملها في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، لضمان أن يكون بحرا سلميا ومستقرا.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بعمق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وبعد المحادثات، شهد الوزيران توقيع وثائق تعاون بين البلدين.