人民网 2020:08:10.09:41:10
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : صور من تجارب صينيين وعرب ثابروا على العمل خلال جائحة كوفيد-19

2020:08:10.08:52    حجم الخط    اطبع

بكين 9 أغسطس 2020 (شينخوا) بعد تفشي جائحة كوفيد-19، هناك كثير من الأفراد الصينيين والعرب من عامة الناس الذين استمروا وثابروا على العمل رغم الظروف الطارئة إن كان في الدول العربية أو الصين، ليعكسوا بذلك روح الصداقة الصينية العربية التقليدية.

-- "ما يحدث في ووهان يثبت ثقتي بالبقاء في الصين"

"شدي حيلك يا ووهان وشدي حيلك يا الصين" هذا الكلام هو ما قاله الحسين وليد، الطالب المُبتعث من الجزائر، الذي يقيم ويدرس حاليا في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، حينما قرر البقاء في ووهان في الوقت الذي شهدت فيه الصين أصعب لحظاتها أثناء مكافحة الجائحة.

يدرس وليد واسمه الصيني "لوه تشين" في جامعة ووهان للتكنولوجيا، للحصول على شهادة الدكتوراه في تخصص الإدارة التجارية. وبعد تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، اختار البقاء في المدينة، داخل حرم الجامعة مع زملائه بدلا من مغادرة الصين.

وأثناء البقاء في الجامعة، عمل وليد كطالب متطوع في كليته ليساعد الموظفين الإداريين والأساتذة على توزيع المواد الغذائية والمستلزمات للطلبة، كما قدم الدعم للزملاء الذين لا يتقنون اللغة الصينية ويواجهون صعوبات في الشراء عبر التطبيقات على الهواتف الذكية.

وقال وليد إن الأساتذة والمسؤولين في الكلية والجامعة حرصوا على توفير كل شيء للطلبة الأجانب من مواد غذائية ومستلزمات وقائية مثل القفازات والأقنعة وغير ذلك، فيما حرص الطلبة الباقون في الجامعة دائما على اتصالات وثيقة ومتواصلة مع المشرفين والأساتذة عبر تطبيق "ويتشات" الصيني للتواصل الاجتماعي.

الآن عادت الحياة في ووهان إلى سابق عهدها وأصبح الوضع طبيعيا، وعن ذلك أكد وليد أن "ما حدث في ووهان أثبت ثقتي بالبقاء في الصين".

-- المثابرة على مكافحة الجائحة في مشروع الحزام والطريق

وفي الجزائر بلد الشاب الحسين وليد، كان تشانغ نينغ، من شركة التنمية الهندسية رقم 1 المحدودة التابعة لمجموعة المكتب الـ14 لسكك الحديدية الصينية ، وهو المهندس العام لمشروع طريق سريع، يساهم في عملية مكافحة كوفيد-19 في البلاد والوقاية منه من خلال المثابرة على تنفيذ المشروع ضمن التعاون الصيني الجزائري.

وبسبب غياب مدير المشروع، تحمل تشانغ مسؤولية المشروع في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، حيث أمر بوقف البناء بشكل مؤقت حفاظا على سلامة جميع الموظفين الصينيين والجزائريين.

وقال للموظفين على الدوام "كونوا مطمئنين، وأبلغوا عائلاتكم أن المشروع والشركة سيظلان مسؤولين عن صحتكم وسلامتكم". وبسبب الظروف الصعبة لشراء المستلزمات المعيشية، نظّم تشانغ عملية لزرع الخضار بجانب المشروع واتخاذ التدابير للوقاية من الأمراض والقيام بتخزين المستلزمات.

وفي إحدى المرات في أوائل يونيو، يستذكر تشانغ، اتصلت الشرطة الجزائرية لإبلاغه بأن الطريق في مكان ما انهار بسبب الأمطار الغزيرة، فذهب تشانغ وزملاؤه إلى مكان الانهيار وقاموا بنقل وإزالة الأحجار والركام وبعد 4 ساعات فقط، تمت استئناف حركة المرور على الطريق، لتوجه الشرطة الجزائرية الشكر لهم.

وقال تشانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لا يستطيع المحيط أن يفصل بين الشعبين الصيني والجزائري ولا تستطيع أن تفصل الجائحة بين الشعبين. نحن لن نشعر بالعزلة أبدا خارج البلاد. ولن ينسى الشعب الجزائري جهودنا في بناء مشروع الحزام والطريق".

وعندما سأل ابن تشانغ والده عمّا يفعله في الجزائر عبر محادثة بالفيديو، أجابه بفخر "أعمل في بناء طريق سريع في الجزائر!".

-- "من شرب من ماء النيل يعود إليه بالتأكيد"

في الفترة ما بين مارس ويوليو 2020، قام دوان تشن بينغ رئيس الشؤون الطبية بفريق العمل المبعوث إلى مصر من الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية (CSCEC) بمهمة دامت لأكثر من 100 يوم في وقت كانت تواجه فيه مصر أصعب أوقات مكافحتها لجائحة كوفيد-19.

فما إن سمع دوان حاجة المستشفى الذي يعمل به في الصين إلى إيفاد أطباء ليساعدوا في تقديم خدمات طبية للموظفين الصينيين والمصريين العاملين في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر حتى طلب بلا تردّد المشاركة في فريق العمل المبعوث إلى مصر وتوجّه إلى هناك على متن الرحلة الجوية الأخيرة قبل أن توقف مصر الرحلات الجوية الدولية.

بعد وصوله إلى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، قرر دوان وزملاؤه التواصل مع جميع الموظفين بالمشروع وإطلاعهم على الطرق والأساليب العلمية للوقاية من الجائحة، والعمل في الوقت ذاته على مراقبة أوضاع الوقاية من المرض في مواقع المشروع بشكل دقيق. وبالإضافة إلى ذلك، قدم دوان مقترحات باعتباره طبيبا.

وتم تسيير وإدارة العمل في المشروع بعناية فائقة مع فرض ضوابط وقائية على منافذ الخروج والدخول، إذ لم يخرج دوان من بوابة المشروع على مدى أيام عمله هناك هو وزملائه في الفريق والتي تجاوزت 100 يوم. وذكر دوان "أشعر بالأسف لعدم قدرتي على زيارة نهر النيل والأهرامات وغيرهما من المواقع المصرية التي تذخر بآثار تاريخية وثقافية عريقة ومناظر طبيعية خلابة".

"لقد ترك الشعب المصري الصديق في نفسي انطباعات عميقة ولأن من شرب من ماء النيل يعود إليه بالتأكيد، فإنني على ثقة بأنني سأعود إلى مصر في المستقبل القريب"، هكذا وصف دوان مشاعره بكلمات معبرة.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×