بكين 22 مايو 2020 (شينخوا) ستعمل الصين على ضمان تحقيق أهداف التنمية المتمثلة في كسب المعركة ضد الفقر واستكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في جميع النواحي هذا العام، على الرغم من عدم تحديد هدف نمو اقتصادي لعام 2020، وفقا لتقرير عمل الحكومة المقدم إلى الهيئة التشريعية الوطنية للمراجعة اليوم الجمعة.
وقال لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني عند تقديم التقرير في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني، إن قرار التخلي عن هدف نمو محدد تم اتخاذه لأن الدولة ستواجه بعض العوامل التي يصعب التنبؤ بها بشأن تطويرها، بسبب عدم اليقين الكبير إزاء جائحة كوفيد-19 والبيئة الاقتصادية والتجارية العالمية.
وقال لي إن "عدم تحديد هدف محدد للنمو الاقتصادي سيمكننا جميعا من التركيز على ضمان الاستقرار على الجبهات الست والأمن في المجالات الستة".
وقال لي إن "يجب أن نركز على الحفاظ على الأمن في المجالات الستة من أجل ضمان الاستقرار على الجبهات الست. ومن خلال القيام بذلك، سوف نكون قادرين على الحفاظ على أسس الاقتصاد مستقرة، مضيفا أن "الحفاظ على الأمن سيحقق الاستقرار المطلوب لمتابعة التقدم، وبالتالي إرساء أساس متين لتحقيق هدفنا ببناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في جميع النواحي".
وستعطي الصين الأولوية لاستقرار التوظيف وضمان مستويات المعيشة، حيث كشف التقرير عن أهداف وسياسات وتدابير مفصلة.
وتهدف الصين إلى إضافة أكثر من 9 ملايين وظيفة حضرية جديدة في عام 2020، والحفاظ على معدل البطالة على أساس مسح في المناطق الحضرية عند حوالي 6 في المائة.
وستكفل الدولة القضاء على الفقر بين جميع سكان الريف الذين يعيشون تحت خط الفقر الحالي وفي جميع المحافظات الفقيرة.
وتخطط الصين لتحديد عجزها المالي أعلى من 3.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما أدى إلى ارتفاع العجز بمقدار تريليون يوان (حوالي 141 مليار دولار أمريكي) مقارنة مع العام الماضي. كما ستصدر سندات حكومية بقيمة تريليون يوان للسيطرة على كوفيد-19.
ستقوم الدولة بالمزيد من تخفيض الضرائب والرسوم للشركات بشكل أكبر بهدف تقليل أعباء الشركات بأكثر من 2.5 تريليون يوان، مع زيادة الدعم المالي للعمليات التجارية المستقرة.
وقال لي إن "في الوقت الحاضر ولبعض الوقت في المستقبل، ستواجه الصين مخاطر وتحديات لم يسبق لها مثيل"، مضيفا "أنه ومع ذلك، لدينا قوة سياسية ومؤسسية فريدة وأساس اقتصادي قوي وإمكانات سوقية هائلة ومئات الملايين من الأشخاص الأذكياء والمجتهدين".
وقال لي "إذا واجهنا تحديات وجها لوجه وعززنا الثقة في التنمية وخلقنا زخما قويا للنمو وحافظنا على هذه الفترة المهمة من الفرص الاستراتيجية لتنميتنا واستغلناها إلى أقصى حد، سنكون قادرين بلا شك على تجاوز ذلك الوقت الصعب"، مضيفا أن " آفاق التنمية في الصين مليئة بالوعود".
وستضاعف الصين جهودها لتقليل الخسائر الناتجة عن كوفيد-19، والحفاظ على سياساتها قوية ومستدامة.
وقال لي "لدينا كل من العزيمة والقدرة على تحقيق الأهداف والمهام المحددة لهذا العام".