人民网 2020:03:20.09:15:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة : خبير اقتصادي: قرار مصر خفض سعر الفائدة يحد من تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد

2020:03:20.08:42    حجم الخط    اطبع

القاهرة 19 مارس 2010 (شينخوا) اعتبر الدكتور وليد جاب الله أستاذ التشريعات المالية والاقتصادية بجامعة القاهرة، أن البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة أكثر من أي وقت مضى لمعالجة تداعيات وتقليل التأثير الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) في البلاد.

وقرر البنك المركزي المصري، خلال اجتماع طارئ عقده (الإثنين) الماضي، خفض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة 3%، ليصبح سعر عائد الإيداع والإقراض عند مستوى 9.25% و10.25% على التوالي.

وقال جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إنه "قرار جرئ للغاية لاحتواء التأثير الشديد لتفشي فيروس كورونا المستجد والتحديات العالمية والإقليمية الأخرى".

وسجلت مصر حتى أمس (الأربعاء) 210 إصابات بفيروس كورونا المستجد، وست حالات وفاة.

واتخذت الحكومة سلسلة إجراءات احترازية للحد من تفشي الوباء، من بينها تعليق الدراسة وحركة الطيران والأحداث الرياضية والتجمعات والعروض الفنية، كما قررت اليوم غلق المطاعم والمقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية والمراكز التجارية من الساعة السابعة مساء إلى السادسة 6 صباحا، وذلك حتى 31 مارس الجاري.

وأضاف الخبير المصري، أن خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي المصري، وهو أكبر تخفيض منذ تعويم الجنيه المصري في نوفمبر 2016، كان متوقعا كإجراء قصير الأجل لدعم الاقتصاد.

وأوضح أن مصر انضمت للعديد من الدول في خفض أسعار الفائدة، الذي حدث حتى في الاقتصاديات الكبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول المنتجة للنفط مثل الكويت والسعودية والإمارات .

وتابع "لقد جاءت هذه التخفيضات في الوقت المناسب، وسط ضغوط كبيرة على المحافظ الاستثمارية الأجنبية، بسبب الانخفاض الحاد في عائدات السياحة وتحويلات المغتربين".

لكنه أشار إلى أن التخفيضات في أسعار الفائدة، وهي روشتة واحدة في كل الدول لمساعدة الصناعة وتنشيط الاقتصاد، يمكن أن تنجح على المدى القصير لكن على المديين المتوسط والطويل لن تكن مجدية للمودعين.

وتوقع ألا يقدم البنك المركزي على إجراء المزيد من التخفيضات في العام 2020، لأن مزيد من التخفيضات سيجعل سعر الفائدة الحقيقي بعد استبعاد التضخم، الذي يقل عن 9% الآن، صفر بالمائة.

وجاء قرار البنك المركزي المصري غداة قرار آخر للمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بالقرب من الصفر، لدعم الاقتصاد الأمريكي خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ورأى جاب الله، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تخفيض الفائدة من 1.5% إلى صفر فائدة "ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي".

وأضاف أنه "ترويجا لمقولة أمريكا أولاً، سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تنشيط القطاعات الصناعية وزيادة الطلب على المنتجات الأمريكية بكل الوسائل".

وأشار إلى أنه مع التضخم الحالي للولايات المتحدة البالغ 0.1% لن يؤثر خفض أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي الأمريكي، مشيرا إلى أن إدارة ترامب لم تف بالتزاماتها الدولية وضربت النظام الاقتصادي العالمي لإعطاء المزيد من الحوافز لمستثمريها.

وأردف الخبير الاقتصادي، أن "تخفيض أسعار الفائدة يأتي ضمن حزمة إجراءات أخرى سيعلنها ترامب قريبا جدا لتعزيز اقتصاده، والتي تتعارض جميعها مع العولمة وآليات التبادل التجاري التي ينفذها العالم منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية" .

وأشار جاب الله، إلى أن النظام الاقتصادي العالمي يعاني من عيوب هيكلية منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، وتفشي فيروس كورونا المستجد مجرد كاشف وليس سببا للاضطراب الاقتصادي العالمي.

وعكس تفشي الفيروس، على الرغم من تأثيره المحدود عند مقارنته بأمراض أخرى، وما صاحبه من هلع في جميع أنحاء العالم، هشاشة العولمة الاقتصادية، حسب جاب الله.

وشدد على أنه مع حظر السفر وتعليق الأحداث الرياضية والتجمعات وهبوط أسواق الأوراق المالية وغلق مراكز التسوق لن تتمكن أي دولة من النجاة من الركود الاقتصادي ما لم تقوم الاقتصادات الكبيرة بمسؤولياتها.

وأشار إلى أن الدول المنتجة للنفط، التي تكبدت خسائر كبيرة مع انخفاض الطلب وأسعار النفط إلى أدنى مستوياتها عند 30 دولارا أمريكيا، لن تكون قادرة على مواصلة نموذجها الاستهلاكي، ما سيؤثر بدوره على الطلب على الإمدادات العالمية.

وقال إن الوصول إلى معدل نمو عالمي واحد في المئة سيكون حلما الآن، مشيرا إلى أن البلدان التي نفذت إصلاحات اقتصادية ناجحة يمكن أن تصمد لفترة أطول خلال هذه الأزمة.

غير أنه أوضح أن الاقتصاد المصري متنوع، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته الحكومة المصرية منحه القدرة على تحمل تقلبات السوق.

وعلى الرغم من أن تفشي الفيروس أضر بقطاع السياحة في مصر، إلا أن تراجع أسعار النفط العالمية أفاد البلد الذي خطط ميزانيته بـ 67 دولارا للبرميل.

وجاء تخفيض أسعار الفائدة في مصر كجزء من حزمة إجراءات، من بينها خفض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء للصناعة وتوفير مليار جنيه مصري للمصدرين لسداد جزء من مستحقاتهم.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×