سفير الصين لدى مصر: الصين تسعى لمكافحة فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخارجها

القاهرة 12 مارس 2010 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى مصر لياو لي تشيانغ، اليوم (الخميس)، إن الصين لا تهتم بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) داخل البلاد فقط، بل تسعى أيضا للمساهمة في القضاء عليه خارجها.

وأكد لياو، خلال مؤتمره الصحفي الخامس في القاهرة حول فيروس كورونا، أن "الصين أرسلت مجموعات من الخبراء الطبيين إلى كل من إيران وإيطاليا، للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وتشارك على الفور المعلومات ذات الصلة التي تتوصل إليها مع منظمة الصحة العالمية والبلدان المختلفة".

وسلط السفير الصيني، الضوء على التعاون الطبي المتنامي بين الصين ومصر في مواجهة الأزمة، مؤكدا أن الصين "ستواصل تعزيز التعاون الوثيق لتقديم المساعدة اللازمة لمصر".

وأعلنت مصر اليوم عن اكتشاف 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي المصابين في البلاد إلى 80 حالة، من بينها 20 حالة تم شفاؤها، إلى جانب حالتي وفاة.

وبحسب لياو، فإن الصين، التي سجلت أعلى معدلات الإصابة والوفيات جراء الفيروس، قد استطاعت مؤخرا أن تضع انتشار المرض "تحت السيطرة"، مضيفا أن الصين لم تنته بعد من الأزمة، وأن "المهمة لازالت شاقة".

وأشار إلى أن الصين تعمل بجد للسيطرة على تفشي الفيروس، وقامت بتطبيق أحدث التقنيات في التعامل مع الوباء الجديد.

وقال السفير الصيني، "لقد تم تطبيق تقنية الجيل الخامس في الصين في إجراء المشاورات عن بعد، وجمع المعلومات عن الفيروس، وإذا كانت مصر تأمل في تطوير هذه التقنية لديها في المستقبل فسوف تقدم الشركات الصينية الدعم والمساعدة".

وشدد لياو، على أن تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد الصيني قصير الأجل ومؤقت وجزئي، مشيرا إلى أن أساسيات ودعائم الاقتصاد الصيني طويلة الأمد ولم تتغير.

وأكد أن المنظومة الصناعية الصينية العملاقة "لن تهتز جراء هذه الأزمة".

ودعا إلى تكثيف الجهود العالمية المشتركة والتعاون الوثيق لمكافحة الفيروس الجديد.

واختتم السفير قائلا إن "الفيروس لا يؤثر على صحة الناس فحسب، بل أيضا على السياسة والاقتصاد والثقافة العالمية، ولا يمكن لأحد أن يعيش على هذه الأرض بمفرده، وهذه حقيقة عميقة كشف عنها هذا الوباء".