المركبة القمرية الصينية تتجول ما يقرب من 400 متر على الجانب البعيد للقمر

بكين 3 مارس 2020 (شينخوا) تجولت المركبة القمرية الصينية يويتو-2، أو الأرنب اليشمي-2، مسافة 399.788 متر على الجانب البعيد من القمر لإجراء استكشاف علمي لهذه الأرض البكر.

وأنهى كل من مركبة الهبوط ومركبة التجول الخاصتين بمسبار تشانغ آه-4 عملهما لليوم القمرى الخامس عشر ودخلتا حالة السكون لليلة القمر، وفقا لما ذكره مركز استكشاف القمر وبرنامج الفضاء التابع للمصلحة الوطنية الصينية للفضاء .

وقام مسبار تشانغ آه-4 الصيني، الذي تم إطلاقه يوم 8 ديسمبر عام 2018، بأول هبوط سلس على حفرة فون كرمان داخل حوض القطب الجنوبي-أيتكين على الجانب البعيد من القمر يوم 3 يناير عام 2019.

ونتيجة لتأثير قفل المد والجزر، فإن دورة الدوران الذاتي للقمر هي نفس دورة دوران القمر حول الأرض، ليواجه نفس جانب القمر الأرض دائمًا.

ويتميز الجانب البعيد من القمر بسمات فريدة من نوعها، ويقول العلماء إن تشانغ آه-4 قد يحقق اكتشافًا مخترقا.

وتشمل المهام العلمية لبعثة تشانغ آه -4 إجراء عمليات رصد فلكية راديوية منخفضة التردد ومسح التضاريس والأشكال الأرضية والكشف عن التركيب المعدني وبنية سطح القمر الضحل وقياس الإشعاع النيوتروني والذرات المحايدة.

عملت يويتو-2 لفترة أطول بكثير من عمرها التصميمي المقدر بثلاثة أشهر، لتصبح أكثر مركبة قمرية تعمل على القمر من حيث الوقت.

وساعدت المركبة القمرية العلماء فى كشف أسرار مدفونة فى أعماق سطح الجانب البعيد من القمر مما أثرى فهم الإنسان لتاريخ التصادمات السماوية والنشاط البركاني ويسلط الضوء الجديد على التطور الجيولوجي للقمر.

واستخدم العلماء رادار اختراق القمر (LPR) على متن يويتو-2 لإرسال إشارات الراديو إلى أعماق سطح القمر بـ 40 مترًا، وتظهر النتيجة أن ما تحت سطح القمر يتكون أساسا من مواد حبيبية يسهل اختراقها للغاية ويتضمن صخورا بأحجام مختلفة.

وتجسد مهمة تشانغ آه-4، طموح الصين في دمج الحكمة في استكشاف الفضاء، حيث تم تطوير أربع حمولات من قبل هولندا وألمانيا والسويد والسعودية.

وستواصل الصين برنامجها لاستكشاف القمر، حيث من المتوقع إطلاق المسبار القمري تشانغ آه-5، الذي يزن حوالي 8.2 طن، في عام 2020 لجلب عينات قمرية تزن كيلوغرامين إلى الأرض.