المبعوث الصيني للأمم المتحدة: الوفاء بحقوق الأطفال يظل معركة شاقة

الأمم المتحدة 21 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن تحقيق الرؤية المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل "تظل معركة شاقة" بعد 30 عاما من إجازة الوثيقة التاريخية.

وخلال حديثه بالاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ30، قال تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن اعتماد الاتفاقية يمثل التزاما تاريخيا تجاه الأطفال في جميع أنحاء العالم ولعب دورا هاما في تعزيز حماية حقوق الأطفال.

وأضاف أنه ،مع ذلك، مازال عشرات الملايين من الأطفال يعيشون في عالمنا اليوم في ظلال الحرب والفقر والمرض ويظل الوفاء بشكل كامل بحقوقهم معركة شاقة.

وقال تشانغ إن "الأطفال هم الأمل والمستقبل للدول والأمم. ويجب على المجتمع الدولي النظر إلى قضية الأطفال على إنها ذات أهمية استراتيجية للمجتمع البشري وأن يتحمل مسؤولياته تجاه الأجيال القادمة."

وفي هذا الشأن، قدم تشانغ اقتراحا مكونا من أربعة نقاط. أولا، أنه يجب علينا "تبني التسوية السلمية للنزاعات وخلق بيئة آمنة للنمو السليم للأطفال."

وأشار إلى أنه في عام 2018، تسببت النزاعات المسلحة في تسجيل رقم قياسي مرتفع بلغ 12 ألف طفل من الوفيات والإعاقات، مضيفا أن منع وتسوية النزاعات يوفر حماية أكثر فاعلية لهم.

وثانيا، أكد على أنه يجب على الحكومات الوفاء بمسؤوليتهم الأولية، موضحا أنه يتعين على الدول اعتبار تنمية الأطفال مسؤولية هامة وأن تتولى حماية حقوقهم وفقا لواقعهم الوطني.

ثالثا، يجب تعزيز وحماية حقوق الأطفال من خلال التنمية، حيث تقدم التنمية حلا لجميع المشكلات.

وفي الوقت نفسه، ينبغي على المجتمع الدولي تعجيل تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة لتوفير الأساس والضمان المادي لحماية حقوق الأطفال، حسبما اقترح.

ورابعا، قال إنه "يجب علينا تكثيف عملنا لدعم الأطفال الذين يعانون من صعوبات حتى لا نترك أحدا خلفنا."

وقال ان الحكومة الصينية في هذا الصدد أولت أهمية وابدت اهتماما للمجموعات الأضعف مثل الأطفال اليتامى والمرضى والمعاقين واطفال الشوارع والأطفال المهجورين.

وتابع "لقد نظمنا حملة مشددة ضد الجرائم المتعلقة بالأطفال بما فيها العنف وإساءة معاملتهم والإتجار بهم."

تعهد بأن الصين ستواصل الالتزام بواجباتها في ظل اتفاقية حماية حقوق الطفل والمشاركة في التعاون الدولي بدفع القضية العالمية للأطفال قدما.