وزير كوري جنوبي: القيود اليابانية على الصادرات تؤثر سلبا على التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان

سول 9 أغسطس 2019 (شينخوا) ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج دو اليوم (الجمعة) أن القيود اليابانية على الصادرات إلى كوريا الجنوبية أثرت سلبا على التعاون الأمني الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.

صرح بذلك جيونج خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الذي وصل إلى هنا يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين للمحطة الأخيرة من جولته التي تشمل خمس دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حسبما أفادت وكالة (نيوزيس)) للأنباء.

ونقل عن جيونج قوله إن "اليابان تتسبب في تأثير سلبي على العلاقات بين كوريا (الجنوبية) واليابان والتعاون الأمني بين كوريا (الجنوبية) والولايات المتحدة واليابان من خلال إثارة قضايا أمنية والإعلان عن إجراءات انتقامية اقتصادية مثل القيود المفروضة على الصادرات والشطب من قائمتها البيضاء".

فقد قامت اليابان في الأسبوع الماضي بشطب كوريا الجنوبية من القائمة البيضاء للشركاء التجاريين الموثوق بهم، بعدما قامت في الشهر الماضي بتشديد اللوائح المعنية بتصديرها ثلاث مواد حيوية لإنتاج رقائق الذاكرة وشاشات العرض إلى كوريا الجنوبية.

وبعد إعلان اليابان عن الشطب من القائمة البيضاء، ذكر البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية أنه سيراجع ما إذا كان سيستمر في تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية الحساسة مع اليابان، في إشارة إلى اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية.

وكانت كوريا الجنوبية واليابان قد وقعتا اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية في نوفمبر 2016 لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية حول البرامج النووية والصاروخية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

ورأى العديد من الكوريين الجنوبيين أن الاتفاق المبرم مع اليابان غير مقبول لأن القيادة اليابانية لم تعتذر بعد بصدق عن تاريخها العسكري. فقد استعمرت اليابان الإمبريالية شبه الجزيرة الكورية في الفترة ما بين 1910 و1945.

ويتم تجديد اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية تلقائيا كل عام في أغسطس. وإذا أراد أي من الطرفين إلغائها، يتعين عليه إخطار الطرف الآخر بنيته قبلها بـ90 يوما. وآخر موعد لتقديم الإخطار هذا العام هو 24 أغسطس.