السيسي يؤكد دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة في ليبيا

القاهرة 14 أبريل 2019 /أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه اليوم (الأحد) بالقاهرة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والميليشيات المتطرفة في ليبيا.

وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي في تصريح صحفي، أن السيسي استقبل اليوم بقصر الاتحادية المشير خليفة حفتر، حيث بحثا تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية.

وأكد السيسي "دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة، لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي في كافة الأراضي الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها في مختلف المجالات، تلبية لطموحات الشعب الليبي العظيم".

وتأتي زيارة حفتر للقاهرة بعد نحو عشرة أيام من إطلاقه عملية عسكرية لـ"تحرير العاصمة طرابلس".

وأعلن "الجيش الوطني"، الذي يقوده حفتر، أمس (السبت) أنه شن ثماني غارات جوية في إطار العملية العسكرية التي يشنها حول طرابلس، وأكد أن قواته "تتقدم على كل المحاور السبعة نحو تحرير العاصمة".

وأشار إلى مقتل 28 من جنوده منذ بدء المعارك، بينما أعلنت حكومة الوفاق الوطني التي أطلقت عملية لصد هجوم الجيش الوطني عن سقوط 35 قتيلا.

ورأى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن لقاء السيسي وحفتر "خطوة مهمة سوف يبنى عليها سياسات، في إطار دعم مصر للجيش الليبي".

وقال فهمي، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر تحرص على استكمال المسار السياسي في ليبيا، وتتواصل مع الطرفين هناك، لكن الدعم الرئيسي للمشير حفتر، على اعتبار أن فلسفة حفتر هي إقامة جيش وطني قوي، وهذا أمر مهم جدا.

وتابع أن لمصر دور متنام في ليبيا، بل أنها طرف رئيسي وفاعل في المعادلة الليبية بأكملها، ولقاء السيسي وحفتر ستكون له نتائج إيجابية.

وأيد فهمي، استمرار العملية العسكرية التي يشنها حفتر، مشيرا إلى أنه بدون هذه العملية "ستراوح المسألة الليبية مكانها".

وتساءل " ما هو البديل؟، هل البديل هو استمرار المشهد الليبي على ما هو عليه، ليس لدينا أي بدائل سوى دعم الجيش الليبي في هذه العملية".

وأردف أن "العملية العسكرية كانت ماضية في خطواتها لولا التحفظات الأمريكية، واعتقد أنه ستكون هناك استراتيجية تحرك جديدة في الفترة القادمة".