الجيش الليبي يسيطر على حقل "الشرارة" النفطي الأكبر في البلاد

طرابلس 6 فبراير 2019 / أعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر اليوم (الأربعاء)، سيطرة قواته على حقل "الشرارة" النفطي، والذي يعتبر الأكبر في البلاد.

وأصدرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي بيانا عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) جاء فيه، أن "قواتكم المسلحة الباسلة، تعلن دخولها الي حقل الشرارة النفطي الواقع في حوض مرزق، وتشرع في عملية تأمينه".

وأضاف البيان، "تأتي هذه العملية ضمن الانتصارات المؤزرة لجيشنا المظفر والتفاف الشعب حول جيشه".

ونشرت شعبة الاعلام صورا لعدد من الآليات والعربات العسكرية متمركزة داخل وخارج الحقل الواقع في مدينة أوباري التي تبعد (900 كم) جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

وجرت عملية السيطرة على الحقل بعد اتفاق مع أعيان وشيوخ أوباري، يقضي بتسليمه للجيش سلميا دون قتال، بحسب أحد أعضاء مجلس شيوخ وأعيان المدينة.

وينفذ الجيش الليبي بقيادة حفتر، عملية عسكرية منذ منتصف يناير الماضي لـ"تطهير" جنوب البلاد "من الإرهاب والجريمة".

وقال عضو في مجلس شيوخ وأعيان وحكماء أوباري لوكالة أنباء ((شينخوا))، عملية تسليم الحقل "تمت إثر اتفاق مسبق مع شيوخ وحكماء وأعيان المدينة"، مؤكدا "دخول وحدات عسكرية من الجيش بشكل سلمي".

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، الى أنه "تم إبلاغ جميع الأطراف المسلحة والعسكرية التي تشترك في تأمين الحقل، بحتمية تمكين الجيش من السيطرة تجنبا لإخراجهم بالقوة".

وتابع المصدر قائلا "الآن، السيطرة وحدها للجيش الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ولن يسمح لأي قوات أن تحاول الاقتراب من الحقل".

ومجلس شيوخ وحكماء وأعيان أوباري، هو مظلة قبلية اجتماعية تضم جميع أطياف وممثلي سكان المدينة من العرب والطوارق والتبو.

وكان الحقل الذي أغلق مطلع ديسمبر الماضي، تحت سيطرة قوات حرس المنشآت التابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وأغلق محتجون في ديسمبر حقل الشرارة ضمن حراك يسمى "غضب فزان"، وهو حراك مدني من الشباب له مطالب خاصة بجنوب البلاد ومنها توفير فرص العمل وتوفير الوقود والمخصصات المالية لمناطقهم.

وزار رئيس حكومة الوفاق فائز السراج الحقل ووعد بحل كافة المشاكل التي أدت إلى إغلاقه.

وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 300 ألف برميل من النفط الخام يوميا، وتعرض لعمليات اغلاق متكررة الأمر الذي تسبب في خسائر بملايين الدولارات للدولة الليبية.

ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر.