دبلوماسي روسي: انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية ضربة لنظام ضبط التسلح

موسكو أول فبراير 2019 /قال دبلوماسي روسي بارز اليوم (الجمعة) إن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى "ضربة قوية للنظام الدولي القائم الخاص بضبط التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل."

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في مقابلة مع قناة ((روسيا 24)) إنها "خطوة خطيرة، وتعني تحرر حقيقي لواشنطن من أية قيود ذات صلة بالمعاهدة."

وقال ريابكوف إن موسكو كان لديها تحفظات ضد واشنطن، بشكل خاص منذ المرحلة الأولية لتنفيذ الاتفاق.

وبشكل خاص، قال الجانب الروسي إن الولايات المتحدة خلال اختبارها نظام الدفاع الصاروخي استخدمت صواريخ متوسطة المدى، ومن ثم تحديث مثل هذه الأسلحة.

كما قال إن الولايات المتحدة كانت تنشر في رومانيا وبولندا أنظمة قادرة على إطلاق صواريخ كروز من طراز (توماهوك) في انتهاك للمعاهدة.

وقال ريابكوف إن موسكو تؤمن بأن هناك حاجة إلى المعاهدة حيث أنها تصب في صالح الأمنين الروسي والأوروبي.

وأشار أنه رغم من أن بعض الدول الأوروبية صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الحفاظ على المعاهدة بضغط من واشنطن، إلا أنهم سيشعرون بالعواقب الحقيقية لمثل هذه الخطوة.

وقال إنه يخشى أيضا من أنه بعد التخلي عن المعاهدة، ستواصل الولايات المتحدة مساعيها وتنسحب من معاهدة تاريخية أخرى، وهي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، التي من المقرر أن تنتهي في 2021، دون تمديدها.