بورت مورسبي 31 أكتوبر 2018 / تعهدت الصين وبابوا نيو غينيا اليوم (الأربعاء) بتعزيز العلاقات بين البلدين وتقوية التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وفي لقاء مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، قال رئيس وزراء بابوا نيو غينيا بيتر أونيل، إن بلاده يعد صديقا مهما ومقربا للصين بين بلدان جزر الباسيفيك.
وأضاف أونيل أن العلاقات الثنائية بلغت مستوى عاليا غير مسبوق منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا تمسك بلاده بسياسة صين واحدة.
وأوضح أونيل أن الصين كانت من بين أولى الدول التي أيدت بابوا نيو غينيا في استضافة اجتماع قادة الاقتصاد لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك (أبيك) هذا العام، وقدمت المساعدة لبلاده في هذا الشأن.
وعبّر أونيل عن دعمه القوي لمبادرة الحزام والطريق، وأعرب عن أمله في أن يسفر التعاون في إطار المبادرة عن دعم الاقتصاد في بابوا نيو غينيا، وأن يحقق التنمية المشتركة لكافة بلدان جزر الباسيفيك.
من جانبه، قال وانغ إن اجتماع (أبيك) المقرر في بورت موريسبي يمثل حدثا كبيرا بالنسبة لبلدان جزر الباسيفيك، مؤكدا أن الصين تتمنى نجاح الاجتماع وأنها سوف تستمر في تقديم المساعدة إلى بابوا نيو غينيا في هذا الصدد.
وفي معرض إشارته إلى أن بابوا نيو غينيا كانت من بين أولى بلدان جزر الباسيفيك التي وقعت على اتفاقيات تعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، أوضح وانغ أن بكين ترحب بحضور رئيس الوزراء أونيل منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني، والذي من المقرر أن يعقد في الصين العام المقبل.
وأوضح وانغ أن الصين مستعدة لتوسيع أطر التعاون مع بابوا نيو غينيا في مجالات التجارة والاستثمار والقدرة الصناعية والتعليم، في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل مساعدة البلاد على تحقيق التنمية المستدامة، ومن أجل تحقيق التنمية المشتركة في بلدان جزر الباسيفيك بشكل عام.
وأكد وانغ أن الصين ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان أخرى وعدم ربط المساعدات الأجنبية بشروط سياسية.
وفي اجتماع منفصل مع وزير خارجية بابوا نيو غينيا، ريمبينك باتو، أكد وانغ أهمية وضع بابوا نيو غينيا في دبلوماسية الجوار الصينية، مؤكدا أن الصين مستعدة لكي تصبح صديقا وشريكا دائما وموثوقا لبابوا نيو غينيا.
كما قال وانغ إن الصين تود تقوية التعاون مع البلد الواقع في الباسيفيك بشأن البناء المشترك للحزام والطريق وفي مجالات الاستثمار والزراعة والتحديث الصناعي من أجل المساهمة في تحويل إمكانات الموارد لدى بابوا نيو غينيا إلى تنمية.
وبدوره، رحب الوزير باتو بحضور معرض الصين الدولي للاستيراد المقرر الشهر المقبل في شانغهاي، مضيفا أن الصين تتوقع مزيدا من الواردات المميزة من بابوا نيو غينيا.
وعبر باتو أيضا عن رغبة بلاده في التعلم من خبرات الصين في مجالي الحد من الفقر والتنمية.
وأضاف الوزير أن بابوا نيو غينيا تأمل أن توطد التعاون البراجماتي مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والموارد، فضلا عن البنية التحتية.