عباس يدعو ميركل إلى دور فاعل لتحقيق السلام قبيل زيارتها إلى إسرائيل

رام الله 3 أكتوبر 2018 / دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الأربعاء) المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى القيام بدور فاعل لتحقيق السلام قبيل زيارتها إلى إسرائيل.

وجاء ذلك في برقية تهنئة وجهها عباس إلى ميركل بمناسبة الوحدة الألمانية نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال عباس مخاطبا ميركل "نعول كثيرا على دوركم الهام والفاعل ودعمكم لجهودنا الصادقة من أجل تحقيق السلام العادل في منطقتنا والقائم على أساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ومبدأ حل الدولتين".

وأعرب عن "تقديره لتضامن ألمانيا ودعمها للشعب الفلسطيني من أجل تخفيف معاناته وبناء اقتصاده ومؤسساته".

ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويطالب الفلسطينيون بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل في ظل مقاطعتهم الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها في 14 من مايو الماضي.

ومن المقرر أن تصل ميركل إلى إسرائيل مساء اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين، من دون أن تزور الأراضي الفلسطينية أو تلتقي مسؤولين فلسطينيين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية إن ميركل ستلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن يناقشا ما يجري في الساحة الإيرانية والتصعيد في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن ميركل ستطرح خلال اجتماعها مع نتنياهو، ملف قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس المهددة بالهدم من إسرائيل.

وبهذا الصدد، حث رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، المجتمع الدولي خاصة ألمانيا على الضغط على إسرائيل والتحرك الفوري لوقف "انتهاكاتها" خاصة توسعها الاستيطاني.

وأكد الحمد الله في بيان عقب استقباله ممثل ألمانيا الجديد لدى فلسطين كريستان كلاغيس في رام الله، ضرورة وقف مخططات إسرائيل للتهجير القسري بحق الفلسطينيين لاسيما بحق سكان الخان الأحمر.

وكان عشرات الأطفال الفلسطينيين تظاهروا أمس في قرية الخان الأحمر ورفعوا صور المستشارة الألمانية وطالبوها بالمساعدة في منع إسرائيل هدم قريتهم.

وانتهت أول أمس الإثنين المهلة التي حددتها السلطات الإسرائيلية لأهالي قرية الخان الأحمر لإخلاء وهدم منازلهم ذاتيا.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت في الخامس من الشهر الماضي التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وتهجيرهم وأقرت هدم القرية خلال أسبوع.

ويقطن في قرية الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، ويقول الفلسطينيون إن هدمها من شأنه قطع أي تواصل جغرافي بين شمال وجنوب الضفة الغربية وبالتالي تقويض حل الدولتين.

ويواصل نشطاء فلسطينيون ومتضامنون أجانب وأهالي القرية اعتصاما مفتوحا في قرية الخان الأحمر منذ أكثر من شهر ضد قرار إسرائيل بهدمها.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن إخلاء القرية لن يتم تنفيذه ما دامت ميركل، تتواجد في إسرائيل بسبب الحساسية السياسية والخشية من تصاعد التوتر الميداني.